اتهم النائب الأول لرئيس عمليات هيئة أركان القوات المسلحة الروسية فيكتور بوزنيخير الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "تسعى لهدم البنية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتزيد من إمكانياتها الهجومية هناك".
وقال "بوزنيخير" في مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي اليوم الثلاثاء، إن وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) تزيد من حجم تشكيلاتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يبلغ قوامها حوالي 400 ألف شخص.. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية نشر صواريخ باليستية متوسطة المدى على أراضي الدول الآسيوية وخاصة في اليابان.
وتابع: أن"البيت الأبيض يسعى لتدمير آلية الحوار في منظمة آسيان، ويحاول تقسيم المساحة الأمنية المشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
ومن جانبه، قال ممثل خدمة الاستخبارات الخارجية الروسية الجنرال فلاديمير ماتفييف،إن "الدول الغربية قامت عمليا بشطب نظام كييف وتضع حاليا خططا لاحتلال جزء من الأراضي الأوكرانية".
وأشار ماتفييف، في المؤتمر، إلى أن "المعلومات التي تحصل عليها الاستخبارات الخارجية الروسية تدل على أن الدول الغربية قامت بشطب نظام كييف وهي تعمل حاليا بنشاط على صياغة خطط لتقسيم واحتلال جزء من الأراضي الأوكرانية على الأقل، وأنه من الواضح أن الغرب ليس مهتما بمصير نظام كييف".
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا إن بعض الدول الغربية تنتظر استسلام أوكرانيا حتى يتم حل جميع المشاكل.. ونقلت قناة " روسيا اليوم" الإخبارية عن كوليبا قوله: إن"وزراء الخارجية يطرحون دوما خلال المقابلات أو المحادثات أسئلة حول إلى متى يمكننا الصمود، وذلك بدلا من السؤال عما يجب فعله أيضا لتحقيق الفوز في أقصر وقت ممكن، وأنه يتكون لديه انطباع بأن الجميع ينتظرون استسلام أوكرانيا، مما سيؤدي إلى إزالة المشاكل ذاتيا".
وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريح وزير الخارجية الإستوني أورماس ريين سالو بشأن إلغاء تصريح إقامة المحتجين على تفكيك الآثار السوفيتية في البلاد.. وقالت إن "التصريح الإستوني بشأن المحتجين على تفكيك الآثار السوفيتية يعد تهديدا ليس فقط لحرية التعبير والتعددية والحقيقة التاريخية وحقوق وحريات الإنسان، إنما تعد تهديدا مباشرا للدولة الإستونية التي تم بناؤها خلال السنوات الـ40 الأخيرة وفق المقاييس الديمقراطية".
وكانت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، قد قالت في وقت سابق إنه من الضروري إزالة جميع النصب التذكارية السوفيتية من الفضاء العام للبلاد بأسرع ما يمكن، مشيرة إلى أن عدد هذه النصب التذكارية في البلاد تتراوح بين 200 و400، أي أكثر بكثير مما كان يعتقد سابقا.
من جهة أخري، ناقش وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم /الثلاثاء/ مع نظيره الأرمني سورين بابيكيان، نشاط قوات حفظ السلام الروسية في "ناجورنو كارباخ".
وقال شويجو -خلال لقائه على هامش مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي - إنه بحث مه نظيره الأرمني القضايا المتعلقة بنشاط وحدة حفظ السلام الروسية العاملة في قره باغ.. مؤكدا أن عامل الاستقرار الرئيسي هو وقف إطلاق النار على طول خط التماس.
وأعرب شويجو عن شكره لنظيره الأرمني، على مشاركته في افتتاح الألعاب العسكرية الدولية والمنتدى العسكري التقني الدولي للجيش 2022، وكذلك في العمل في مؤتمر موسكو للأمن الدولي.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأرمني سورين بابيكيان، ارتفاع مستوى التعاون الثنائي بين أرمينيا وروسيا.
من جهة أخري، أعرب مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني دميتري شوجاييف، عن استعداد بلاده لتصدير مقاتلات "تشيك ميت" ذات المحرك الواحد والتعاون في تصنيعها أيضا.
وقال شوجاييف - على هامش منتدى "الجيش - 2022"، في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك"- "أود أن أؤكد أن هناك مشاورات جارية حاليا مع بعض العملاء الأجانب حول مسألة تنظيم التعاون بشأن هذه الطائرة ".. مشيرا إلى أن أبعاد هذا التعاون لا تشمل فقط توريد المنتجات النهائية فحسب، بل وتشمل أيضا التعاون التكنولوجي.
يُذكر أن طائرة "تشيك ميت" هي أول طائرة روسية ذات محرك واحد من الجيل الخامس، تتضمن حلولا مبتكرة من بينها الذكاء الاصطناعي والتخفي والتكلفة المنخفضة لكل ساعة طيران.