ذكر مقال صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أوكرانيا تقوم حاليا بتنفيذ هجمات مضادة من أجل إرباك القوات الروسية، طبقاً لما ذكره أحد مستشاري الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي.
وأوضح المقال الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين دان سابغ ولوك هاردنج، إلى أن الجانب الأوكراني يسعى إلى تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف خطوط الإمداد في عمق المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا.
ويشير المقال إلى تصريحات ميخالو بودولياك لصحيفة (الجارديان) بأنه من المحتمل على مدار الشهرين أو الثلاثة المقبلة شن هجمات مماثلة لتلك التي استهدفت مستودع للذخائر بالأمس والتي استهدفت قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي.
ويضيف المقال أن روسيا أعلنت أمس الثلاثاء أن حريقا في أحد مستودعات الذخيرة في منطقة دجانكوي في شبه جزيرة القرم تسبب في انفجار العديد من المتفجرات في الوقت الذي لم تعلن فيه أوكرانيا صراحة مسؤوليتها عن الهجوم الذي دفع السياح الروس في المنطقة إلى الهروب في حالة فزع.
ويشير المقال إلى أن وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها تتعامل في الوقت الحالي مع عمليات تخريب وسوف تتخذ الإجراءات المناسبة والضرورية للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال التخريبية في المستقبل.
وفي نفس الوقت يقول بودولياك، في تصريحات من المكتب الرئاسي في كييف، إن استراتيجية القيادة الأوكرانية تهدف إلى تدمير خطوط الإمداد ومخازن الذخيرة الروسية ومواقع البنية التحتية العسكرية الأخرى بهدف إرباك القوات الروسية.
ويشير المقال إلى أن تصريحات المسؤول الأوكراني قد تعني أن بلاده سوف تسعى في المرحلة المقبلة من الصراع المسلح مع القوات الروسية إلى شن هجمات مضادة في جنوب البلاد وهو ما يستدعي حشد أعداد كبيرة من القوات والعتاد من أجل ضمان نجاح الهجمات المضادة.
ويضيف المقال أن أوكرانيا حاولت من قبل تنفيذ تكتيك حربي مختلف من خلال عزل مدينة خيرسون الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية وتدمير الجسور والطرق بها مستخدمة في تلك الهجمات الأسلحة المتطورة التي حصلت عليها من الدول الغربية وهو ما أعاق قدرة روسيا على توفير الإمدادات اللازمة لقواتها خلف تلك المنطقة.
ويضيف المقال أن المستشار الرئاسي الأوكراني أعلن أن بلاده في حاجة إلى المزيد من منظومة راجمات الصواريخ الغربية على أمل أن تتمكن أوكرانيا من تكبيد القوات الروسية أكبر خسائر ممكنة من خلال حرمانها من الإمدادات والذخائر.