دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى تقديم دعم عاجل للنساء والفتيات في هايتي بسبب ارتفاع معدل جرائم القتل والخطف والاغتصاب والتهجير القسري، في وقت يتأرجح اقتصاد البلاد على شفا الانهيار وتتداعى الخدمات الأساسية، وأضحى الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات القليلة - التي ما تزال تعمل، أمرا محفوفا بالمخاطر إن لم يكن مستحيلا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الصندوق الأممي، في بيان، " إن عدم القدرة على تلقي الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية الحرجة يعرّض حياة النساء والفتيات المحتاجات للخطر، ولاسيما الناجيات من العنف الجنسي، وما يقدر بنحو 85 ألف امرأة حامل حاليا، من المقرر أن تضع 30 ألفا منهن في خضم الأزمة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".
وذكر بيان الصندوق الأممي أن منطقة سيتي سولاي بالعاصمة "بورت أوبرنس" يعيش بها أكثر من 250 ألف شخص، وقد شهدت المنطقة بعض أشرس المعارك، حيث قتل المئات أو جرحوا أو أصبحوا في عداد المفقودين، وأُجبر ما لا يقل عن 17 ألف شخص على ترك منازلهم خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث لجؤوا إلى مخيمات مؤقتة أو للإقامة مع أقاربهم.
وأكد بيان صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن موظفي الصندوق يساعدوا الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في طلب المساعدة القانونية والنفسية والاجتماعية والطبية، وتوزيع الإمدادات الصحية والمصابيح الشمسية على مواقع النزوح، وتأمين خيارات الإجلاء لضمان حصول النساء الحوامل اللاتي يعانين من مضاعفات على الرعاية الطارئة في حالات الولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة.
ودعا الصندوق الأممي إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتجنب الأزمة المتصاعدة، مشيراً إلى أنه سيتم نشر ثماني عيادات متنقلة يدعمها بنفسه للعمل مع المراكز الصحية المحلية بهدف ضمان تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات العالقات في مناطق يصعب الوصول إليها.
كما يقوم الصندوق الأممي أيضا بتدريب دعاة المجتمع لزيادة الوعي حول مخاطر وتدابير الحماية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى الخدمات الصحية وتخصيص أماكن آمنة لتعافي الناجيات.
وشدد الصندوق على أن هناك حاجة ماسة للوصول الآمن إلى مقدمي الخدمات الصحية وتمويل الخدمات لمنع ارتفاع مستويات الحمل غير المقصود ووفيات الأمهات وحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي.