حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في سوريا عمران رضا، من تداعيات استمرار العمل العسكري في شمال شرق سوريا، وذلك في ختام زيارته إلى دمشق والتي استغرقت أربعة أيام، تناول فيها الأوضاع في المخيمات، بما في ذلك مخيما الهول وروج، ودعا إلى اتخاذ خطوات لتشجيع عودة النازحين السوريين.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد بيان صدر عن المنسق المقيم في ختام زيارته، أن الشمال الشرقي ل سوريا يواجه أزمة مياه حادّة من النواحي كافة من مياه الشرب إلى الرّي وإنتاج الغذاء، وتوليد الطاقة، وكل ذلك يؤثر بالطبع على الصحة وسبل العيش.
كما أكد المسؤول الأممي من جديد التزام الأمم المتحدة بمعالجة هذه الأزمة بشكل شامل ومع جميع الأطراف المعنية سواء بشكل فوري أو بالبحث عن حلول طويلة الأجل.
كان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، قد زار عدّة مشروعات في محافظتي الحسكة والرّقة وعدّة مخيمات للنازحين، بما في ذلك مخيم العريشة في الحسكة ومخيم المحمودلي في الرّقة، حيث تحدّث إلى سكان المخيم عن تجاربهم ونواياهم المستقبلية واحتياجاتهم.
ودعا عمران إلى اتخاذ خطوات لتشجيع عودة النازحين السوريين، كما دعا الدول الأعضاء التي لديها نساء وأطفال في هذه المخيمات إلى إيجاد وسائل عاجلة لإعادة أولئك الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم.
وأعرب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية عن قلقه من التصعيد الأخير في العمل العسكري في الشمال، وحذر من أن استمرار العمل العسكري سيؤدي إلى مزيد من موجات النزوح الكبيرة.
وذكّر أنه على جميع الأطراف الالتزام بموجب القانون الإنساني الدولي، وحثّهم على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المزيد من الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن المطلوب هو حل سياسي وليس المزيد من العمليات العسكرية، وبالطبع المزيد من المساعدات الإنسانية.