أحيا ال فنان الكبير محمد صبحي، اليوم الخميس، ذكرى ميلاد ال فنان جميل راتب، الذي رحل عن عالمنا في 19 سبتمبر 2018 عن عمر ناهز 92 عاما.
وقال صبحي - عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) - "اليوم عيد ميلاد الأب الروحي بالنسبة لي وصديقي المفضل الجميل اسماً وصفةً " جميل راتب "، أدعو الله له بالرحمة والمغفرة .. أفتقدك كثيراً يا أبا الفضل" .
كان الموت قد غيب ال فنان جميل راتب عن عمر ناهز ٩٢ عاما، بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة .
ولد الراحل جميل راتب بالقاهرة في ١٨ أغسطس ١٩٢٦، لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية إبنة أخ الناشطة المصرية هدى شعراوي وليس كما يشاع أنه من أم فرنسية، أنهى التوجيهية في مصر وكان عمره 19 عاماً، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية، وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته.
بدأ حياته الفنية في بداية الأربعينات وحصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، على عكس ماهو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح.
جاءت أول بطولة له من خلال الفيلم المصري "أنا الشرق" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، وبعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، وساعدته ملامحه الحادة فى أداء أدوار الشر.
شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيون يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة، كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية من إنتاج فرنسي مصري مشترك.
بعد عودته للقاهرة رشح لدور الضابط في "الكرنك" الذي لعب بطولته كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف فى دور مهم في فيلم "الكداب" بعدها إنهالت عليه الأدوار من مخرجي السينما، كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحى، وقدم عدة مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي إشترك في إنتاجها مع محمد صبحي، ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم.
وشارك الراحل في 67 فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية ، وتم تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائى عام 2005 ، كذلك مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى الدورة السابعة 2017 ، وتكريمه من نقابة المهن التمثيلية عن مجمل أعماله 2015 ، ومن مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته 33 عام 2016 ، وتكريمه من منظمة الأمم المتحدة للفنون عام 2018 خلال إحتفالها السنوى بعيد الأب.