تستحوذ شركات صناعة السيارات الصينية على حصة ضخمة من السوق داخل كازاخستان وسط نقص في السيارات وقطع الغيار الروسية بسبب العقوبات المفروضة عليها عالميا.
وذكرت هيئة أعمال السيارات في كازاخستان، بحسب شبكة "البقان"، أن العلامات التجارية الصينية استحوذت على 3.4 في المئة من السيارات الجديدة المباعة في كازاخستان في عام 2021، أو ما يتجاوز 4000 وحدة، أي ضعف العدد المعلن في العام السابق له. وخلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، باعت أربعة علامات تجارية صينية بالفعل نفس العدد من الوحدات يساوي العدد المباع عام 2021 بأكمله.
ويبدو أن تلك الزيادة ليست مدفوعة بالأسعار التنافسية فحسب، إلا أنها نجمت أيضًا عن الحملات الإعلانية المصممة للتخلص من الشكوك المنتشرة حول جودة وسلامة البضائع الصينية.
إضافة إلى ذلك، يواجه العملاء الكازاخستانيون القليل من الخيارات خلال الفترة الحالية، إذ أن العلامات التجارية اليابانية والأوروبية الشهيرة غير متوفرة، وتم تصنيع العديد من الموديلات في روسيا، حيث اضطرت المصانع إلى تعليق الإنتاج بسبب العقوبات الدولية، الأمر الذي تسبب في نقص حاد في السيارات وقطع الغيار في كازاخستان.
واضطر العديد من تجار أشهر العلامات التجارية في كازاخستان إلى وقف المبيعات إلى أجل غير مسمى بسبب إغلاق مصانعهم، فضلا عن حظر السلطات الروسية تصدير أنواع كثيرة من قطع الغيار، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وبرزت الشركات الصينية في السوق بسبب حرصها على ملء الفراغ، حيث لا يستغرق تسليم السيارات أكثر من 18 يومًا، وتصل قطع الغيار في غضون أسبوع تقريبًا.