مرحلة الخطوبة من المراحل المهمة جدًا في فهم وتقبل الطرف الآخر، ومعرفة طباعه وخصائصه الشخصية، والتي تجعل شريك الحياة يشعر بالطمأنينة والاستقرار، والنظر لمستقبل هذه العلاقة نظرة إيجابية تجعله يقبل بثقة على الارتباط بشريك الحياة، لذا نتناول خلال هذا التقرير بعض النصائح التى تساعد المقلبين على الزواج وفقًا لما أشارت إليه ريهام عبد الرحمن خبيرة العلاقات الأسرية والباحثة في الصحة النفسية.
التكافؤ
شرط أساسي من شروط الزواج الناجح هو وجود معيار التكافؤ بين الطرفين، ويشمل التكافؤ المادي والعلمي والاجتماعي؛ وذلك لضمان وجود الاستقرار والسعادة والراحة النفسية.
الاحترام والتقدير
الركيزة الأساسية للسعادة هي الاحترام والتقدير للطرف الآخر، وهذه الصفة تحديدا تظهر في فترة الخطوبة من خلال المناقشات والاختلافات بين الطرفين، وبالتالى يجب التركيز على الطباع وكيفية التعامل حتى فى أوقات الخلاف، لندرك كيف يفكر الطرف الآخر وهل يمتلك المرونة في تقبل الغير أم لا.
تجنب الحكم المسبق الخطأ الذي يقع فيه كثير من الشباب هو ردود الفعل المسبقة والحكم على شخصية الآخرين، كالانطباع السلبي عن شخصية الحما وأنها حتما ستكون متحكمة ومسيطرة، أو الحكم المسبق بأن الزواج يمنع الإنسان من تحقيق طموحاته وغيرها من الأفكار التي تجعل الإنسان غير مرن في التعامل مع الآخر.
التثقيف الذاتي
القراءة والاطلاع عن طبيعة الحياة الزوجية، خاصة السنوات الأولى منها تجنب كثير من الشباب الوقوع في مشاكل الملل والروتين والاختلاف مع طباع الطرف الآخر نظرا لاختلاف البيئات. الاتفاق في الأمور المالية الاتفاق المسبق حول الأمور المادية بينكما بعد الزواج لمعرفة هل ستشارك الزوجة بالإنفاق مع الزوج أم أن الزوج سيتحمل مسئولية الإنفاق بمفرده.
حدود الخلاف
أغلب المشاكل الزوجية تتفاقم بسبب تدخل أطراف أخرى داخل العلاقة الزوجية، وهذا يتطلب من الطرفين فهم أن الحياة الزوجية تقوم على مبدأ المسئولية والالتزام وحماية الخصوصية فيما بينكم حتى لا تشتعل الخلافات.
الفحص الطبي
ينبغي على المقبلين على الزواج القيام بالفحوصات الطبية والنفسية اللازمة، وذلك للتأكد من الخلو من هذه الأمراض التي تعيق الإنجاب فيما بعد أو تعيق التوافق النفسي بين الطرفين.
عدم محاولة التغيير
هناك اعتقاد خاطئ بأنه من الممكن تغيير شريك الحياة بعد الزواج ما يجعل الإنسان يتغاضى عن بعض الصفات السلبية أملا في تغييرها مستقبلا، ورغم أن هناك تغيير يحدث بالفعل ولكن ليس مع كل الطباع الشخصية كالبخل، والأنانية والعدوانية والنرجسية، وبعض الاضطرابات النفسية فمن الصعب تغيير هذه الطباع على الإطلاق بل وتستحيل معها الحياة