كشف أحد المدافعين عن الوجود الفلسطيني في الأغوار الإسرائيلي "روبي برمان" عنصرية جيش الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الرعاة الفلسطينيين، مقابل استباحة مستوطنين للأراضي الفلسطينية، وإطلاق مواشيهم للرعي هناك.
وفي ذات النسق، قال برمان: "في وقت مبكر من هذا الصباح قبل الفجر، سافرت مع اثنين من المتطوعين الآخرين إلى وادي الأردن، لمشاهدة الرعاة البدويين الفلسطينيين أثناء رعيهم، وكثيرا ما يتعرضون لمضايقات المستوطنين، وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهم بحاجة إلى المساعدة".
وأضاف: "وصلنا إلى حاجز الحمرا حوالي الساعة 6 صباحا، وشق الرعاة الفلسطينيون قطيعهم إلى تلة قريبة من مساكنهم.. وبعد ساعة، جلبت راعية يهودية قطيعها إلى نفس التل، ووصل أربعة جنود لا يتحدثون العربية، وحاولوا استخدام التطبيقات على هواتفهم لترجمة أوامرهم للبدو بإخلاء التل، ولكنهم فشلوا في ذلك، وطلبوا منا أن نترجم، وعندما سألناهم عن السبب.. كون هذا التل لا تعود ملكيته لأحد، رد الجنود: "إن هذا التل منطقة إطلاق نار مغلقة".
وتابع الإسرائيلي: "عندما استفسرنا عن ذلك، كون لا توجد أي إشارات توحي بذلك، والأهم، إذا كان الأمر كما يقولون، فلماذا يسمحون للراعي الإسرائيلي وقطيعه بالبقاء والرعي، ولا يطلبون منهم المغادرة، فردوا قائلين: مع ذلك يجب على البدو المغادرة".
وأشار إلى أن الراعي البدوي نقل قطيعه على وجه السرعة إلى التل التالي، وتبعنا الجنود الأربعة إلى هناك، وأخبرونا أننا سنضطر إلى مغادرة هذا التل أيضًا، وعندما سألنا عن السبب، قالوا: إنه سر. لا يمكننا إخبارك.