توصل علماء فى جامعة "إيسترن" فى فنلندا إلى أن اثنين من أدوية علاج التهاب المفاصل الروماتويدى يُظهران إمكانية لتقليل خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش.
كانت الدراسات السابقة قد ربطت بين إلتهاب المفاصل الروماتويدى ومرض الشلل الرعاش، لكنهم أسفروا عن نتائج متضاربة، حيث يرتبط إلتهاب المفاصل الروماتويدى إما بانخفاض أو ارتفاع خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش .. كما وجدت الدراسات السابقة أن الأشخاص المصابين بإلتهاب المفاصل الروماتويدى لديهم مخاطر أقل للإصابة بمرض الشلل الرعاش .. فقد تم إقتراح أن فئة من أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي تسمى الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs) قد تلعب دورًا في تقليل المخاطر.
وفي الدراسة الحالية، حلل الباحثون بيانات من آلاف المرضى في فنلندا، ووجدوا أن استخدام معظم الأدوية المعدلة لطبيعة المرض بما في ذلك عقاقير "الميثوتريكسات" و"السلفاسالازين"، و"مستحضرات الذهب أو مثبط المناعة، مثل ثلاث سنوات على الأقل من تشخيص مرض الشلل الرعاش لم يكن مرتبطًا بخطر الإصابة بالمرض لدى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ومع ذلك، وجد الباحثون أن مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي الذين تناولوا عقار" كلوروكين" أو "هيدروكسي كلوروكين" المعدَّل للمضادات الحيوية للعدوى (DMARDs) كان لديهم خطر أقل بنسبة 26 % للإصابة بمرض الشلل الرعاش.
وأوضح الباحثون أن هذين العقارين يؤثران على جهاز المناعة، وقد ثبت أنهما لهما إمكانات مضادة لمرض باركنسون في الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
لكن نتائج الدراسات التي أجريت على الحيوانات غالبًا ما تكون مختلفة عن تلك التي أجريت على البشر. ودعا الفريق إلى مزيد من التحقيق في الآثار الوقائية المحتملة للأدوية ضد مرض باركنسون .