مستشار وزير الصحة للطوارئ : ندرس ضم المستشفيات الجامعية والخاصة للمشروع القومى للطوارئ

مستشار وزير الصحة للطوارئ : ندرس ضم المستشفيات الجامعية والخاصة للمشروع القومى للطوارئالدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للطوارئ

ما زالت منظومة طوارئ الصحة فى مصر تعانى عجزا سواء فى عدد أسرة العناية المركزة أو عجز فى عدد الأطباء والتمريض، أزمة تُزيد من معاناة المرضى وذويهم فى رحلة البحث عن «سرير رعاية» أو حَضّانة أطفال .

ومنذ عامين تم إطلاق المشروع القومى للطوارئ والرعاية الحرجة لحل مشاكل أسرة الرعاية الحرجة والعاجلة.. لكن ما الذى تم تنفيذه فى المشروع ومتى نستطيع القضاء نهائيًا على أزمة البحث عن سرير رعاية أو حضانة أطفال؟ أسئلة كثيرة تدور حول «الطوارئ والعناية المركزة» نقلناها إلى مع د. شريف وديع أستاذ ورئيس أقسام الطوارئ بمستشفيات جامعة عين شمس ومستشار وزير الصحة للطوارئ والرعاية العاجلة ورئيس المجلس الطبى لهيئة الرعاية الصحية «التأمين الصحى الشامل»، ليجيب عنها ونتعرف خلال هذا الحوار، عما تم تحقيقه وما هو مأمول تحقيقه فى الفترة المقبلة.

متى تنتهى أزمة البحث عن سرير رعاية مركزة أو حضانة أطفال؟

فى الحقيقة منذ أكثر من ١٠ سنوات تعانى منظومة الطوارئ فى مصر من نقص شديد، ولكن الأمور بدأت فى الحل ويوجد تطور واضح فى هذا الملف، فالقيادة السياسية ووزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار لديهم اهتمام شديد بمنظومة الطوارئ وهذا ما نسعى فى الفترة المقبلة إلى تطويره لخدمة جميع المواطنين.

وما هى الخطة لتحسين المنظومة؟

يتم الاهتمام بالمنظومة كاملة وليس أسرة الرعاية والحضانات فقط، فيتم زيادة عدد أطباء الطوارئ والرعاية العاجلة بشكل كبير جدًا، توجه الدولة هو التدريب المستمر لأطباء الزمالة والماجستير والتكليف والنيابات.

وهل تم سد عجز أطباء الحالات الحرجة؟

ما زلنا نعانى من النقص الواضح فى عدد الأطباء ولكن يوجد تحسن، حيث تم زيادة ٧٠% من نسبة العجز ويبقى الآن العجز فى ٣٠%.

وماذا تم تحقيقه لتحسين خدمة الطوارئ والرعاية العاجلة؟

ساهمت هيئة الشراء الموحد فى علاج المنظومة بشراء وزيادة عدد الأسرة والحضانات، بالإضافة إلى زيادة عدد الأجهزة الطبية المتقدمة وبأعلى الإمكانيات وبأسعار جيدة جدًا.

ومَن المساهمين فى حل منظومة الطوارئ؟

شاركت هيئة الدواء المصرية فى ذلك بشكل كبير، حيث قامت بتوفير عدد كبير من الأدوية والمستلزمات الطبية، كل هذا من أجل تطوير منظومة الطوارئ.

وبالنسبة للتمريض؟

كنا نعانى من نقص شديد ولكن الآن يوجد إقبال كبير من جانب الطلاب على مدارس وجامعات التمريض، كما تم زيادة عدد مدارس وجامعات التمريض لسد العجز، لذلك أوجه الشكر لرئيسة نقابة التمريض وكل من يقوم بتشجيع الطلاب على الالتحاق بالتمريض، لتحسين الخدمة الصحية.

ماذا نحتاج لحل أزمة أسرة الرعاية المركزة والحضانات؟

فى الحقيقة نحتاج بشكل أساسى مع زيادة عدد الآسرة أن يزيد عدد الأطباء و التمريض بالإضافة إلى ميكنة الرعاية المركزة والحضانات وهذا ما نسعى إلى تطبيقه الآن.

يوجد مشروع قومى للطوارئ والرعاية الحرجة، ماذا تم فى هذا الملف؟

بدأ العمل بالمشروع القومى للحضانات والرعاية المركزة والطوارئ سنة ٢٠٢٠، أصبحنا نرى بعض نتائجه، الآن نحن فى مرحلة مشاركة المستشفيات الجامعية والخاصة، حيث يسعى الدكتور خالد عبد الغفار بالوصول إلى منظومة طبية متكاملة للربط ما بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والقطاع الخاص.

كم عدد أسرة الرعاية التى نحتاجها للقضاء على أزمة البحث عن سرير رعاية؟

نحتاج سرير لكل ٧ آلاف مواطن وبالتالى نحتاج من ١٤ إلى ١٥ ألف سرير، فوزارة الصحة تتبنى فكرة توفير رعاية متوسطة لخروج المريض بعد تحسن حالته من الرعاية المركزة للرعاية المتوسطة.

وكم عدد أسرة العناية المركزة الموجودة حاليًا؟

يوجد ٩ آلاف سرير رعاية مركزة داخل مستشفيات وزارة الصحة، بالإضافة إلى
٦ آلاف سرير بالمستشفيات الجامعية، وحوالى
٨ آلاف سرير بالمستشفيات الخاصة، كل هذا إلى جانب مستشفيات الشرطة والقوات المسلحة ومستشفيات قطاع الأعمال كالطيران والسكة الحديد.

لدينا أعداد أسرة تتعدى احتياجنا.. لماذا نعانى من هذه الأزمة؟

يوجد سببان لهذه الأزمة أحدهما فى طريقه لحل المشكلة، الأول هو وجود عجز فى بعض التخصصات كالحروق والأطفال، ونحن فى طريقنا لحلها ويتم زيادتها فى مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية. أما السبب الثانى فهو ارتفاع أسعار الخدمات الطبية بالمستشفيات الخاصة مما يجعل الكثير من المرضى غير قادرين على العلاج بها.

وبما تنصح مديرى المستشفيات للتغلب على الأزمة؟

أنصح دائمًا بالاهتمام بالطوارئ وأن تُمثل أسرة الرعاية المركزة من ١٠ إلى ١٥% من أسرة المستشفى.

ماذا نحتاج لزيادة عدد الأسرة؟

لزيادة عدد الأسرة لا بد من العمل على جانبين، الأول توافر رعاية متوسطة بجميع المستشفيات وقوة أقسام الطوارئ ثم زيادة عدد الأسرة، والثانى توفير أطباء متدربين وتمريض على مستوى عال، بالإضافة إلى أجهزة طبية متقدمة يتم صيانتها بشكل مستمر.

ما الحل للقضاء على أزمة العناية المركزة؟

تطبيق التأمين الصحى الشامل فى جميع المحافظات سوف يساهم فى التخلص من جميع مشاكل الصحة، ثم رفع كفاءة الخدمة الصحية داخل مستشفيات التأمين الصحى.

كم تكلفة سرير الرعاية المركزة والحضانة؟

متوسط تكلفة سرير الرعاية تتجاوز ٦٠٠ ألف جنيه، أما حضانة ال أطفال فتتكلف ٣٠٠ ألف جنيه بدون جهاز التنفس الصناعى وتتجاوز
الـ ٦٠٠ ألف جنيه بجهاز التنفس الصناعي.

ما طرق الوصول إلى رعاية وأسرة الطوارئ؟

الاتصال بالرقم 137 وهو خط ساخن أصبح جزءا من المشروع القومى للطوارئ، أو الذهاب إلى أقرب مستشفى طوارئ، ولا يخرج من ال مستشفى سواء كانت تابعة لوزارة الصحة أو الجامعى أو الخاص حتى لو لم يوجد بها أماكن إلا بدخوله ال مستشفى أو التنسيق له فى مستشفى آخر.

ولكن نواجه يوميًا مستشفيات خاصة ترفض استقبال حالات الطوارئ إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة؟

مرفوض تماما رفض استقبال مريض طوارئ، ونحن نعمل على تشريع قانون قريبًا يتم بموجبه الاتفاق مع المستشفيات الخاصة باستقبال مريض الطوارئ وعلاجه خلال الـ ٤٨ ساعة الأولى لحين توافر مكان له فى مستشفى حكومي، كما أطالب أى مريض طوارئ يرفض أى مستشفى استقباله أو يطلب خروجه دون توفير سرير له فى مكان آخر بتقديم شكوى عن طريق الاتصال بالرقم 137.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2