لا شك أنه من الأمور، التي يقبل عليها البعض، ظنًا منهم بأن الاحتفاظ بملابس المتوفي وأغراضه هو آخر ذكرى للمتوفي، وآخر ما تبقى لهم من رائحته، حيث إن ملابس الميت ومتعلقاته الشخصية تدخل ضمن الميراث أي تركة المتوفي، التي يجب توزيعها على مستحقيها من الورثة وفقًا لما أقره الشرع الحنيف.
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يحق لأي شخص أن يحرم أحد الورثة من حقه في تركة المتوفي، حتى ولو كان المتوفي ذاته، منوهًا إلى أنه حتى الوصية لا تجوز إلا في الثلث.
وأوضح «وسام» ، أن ملابس المتوفى وأغراضه ومتعلقاته الشخصية تصبح ميراثًا حال موته، حيث إن ملابس الميت هي أشياء ومتعلقات خاصة كان يملكها في حياته، لذا بمجرد وفاته أصبحت ميراثًا، ويكون للورثة حق التصرف في هذه الثياب، وبناء عليه، فإن ملابس المتوفي ومتعلقاته الشخصية تدخل ضمن تركة المتوفي، وتوزع على مستحقي الميراث، إلا أن يعفوا، لذا فإن الاحتفاظ ب ملابس الميت وأغراضه ومتعلقاته الشخصية دون علم أو إذن الورثة غير جائز.