أكد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام، عمق العلاقات بين مصر و تايلاند على مدار التاريخ، موضحا أن دار الإفتاء حريصة كل الحرص على أن تقوم بواجبها نحو تدريب الطلاب والأئمة والمفتين عبر برامج تدريبية تهدف إلى إكسابهم مهارات التعامل مع أهم الأفكار والتيارات المتطرفة، لافتا النظر إلى أن دار الإفتاء تولي اهتماما كبيرا بالعلوم الحديثة للتدريب على الإفتاء.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية، اليوم الأحد، مع السفير بوتابورن إيوتوكسان، سفير مملكة تايلاندورئيس لجنة الآسيان بالقاهرة، وذلك بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلاب تايلاند في مصر، ضمن برنامج دار الإفتاء المصرية للتدريب على صناعة الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.
ورحب علام بالطلاب التايلانديين.. موجها الشكر على اهتمام دولة تايلاند بتدريب الطلاب وتأهيلهم، مشيرا إلى عناية دار الإفتاء المصرية الفائقة بقضية الوقاية من التطرف.
وأوضح أن البرنامج التدريبي، الذي خاضه طلاب تايلاند هو برنامج وقائي تناول الوقاية من الفكر المتطرف بكافة أشكاله ووسائله، ومن بينها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
كما عرض فضيلة المفتي المهام، التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية من أجل تطوير العمل الإفتائي والتدريب على أصول الفتوى، وتقديم صحيح الدين للناس، مشيرا إلى توسع الدار في إنشاء الكثير من الإدارات المختصة بشئون الفتوى منذ عام 2013، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إثراء العمل الإفتائي ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم.
وأكد مفتي الجمهورية جهود الدار في خدمة الإسلام والمسلمين، وسبل مواجهة الجماعات الإرهابية والفكر المتشدد، وكذلك جهود الدار في تدريب الطلاب والأئمة من العاملين بالحقل الإفتائي، وتأهيلهم لمواجهة الآراء المتطرفة والشاذة.
من جانبه، ثمن السفير بوتابورن إيوتوكسان جهود دار الإفتاء المصرية على المستويين الداخلي والخارجي، والآليات المبتكرة لتجديد الخطاب الديني، كما هنأ المفتي بتجديد الثقة من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنَّ دولته حريصة على بذل المزيد من التعاون لتدريب الطلاب الوافدين.
وفي نهاية اللقاء، أهدى فضيلةُ المفتي السفيرَ بوتابورن إيوتوكسان نسخةً من كتاب الدليل المرجعي لمواجهة التطرف باللغة الإنجليزية، كما قاما بتسليم شهادات التخرج للطلاب الخريجين.