على جمعة: الترغيب فى العمل الصالح جزاؤه الجنة

على جمعة: الترغيب فى العمل الصالح جزاؤه الجنةعلى جمعة

الدين والحياة22-8-2022 | 10:36

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الترغيب فى العمل الصالح جزاؤه الجنة، و الترهيب فى العمل الطالح جزاؤه النار، والمولى سبحانه أمرنا أن نتقى النار، وأمرنا أن نعد العدة للجنة وهذا يؤثر في سلوك المؤمن، فمن لم يؤمن بيوم القيامة ولا بجنة ولا بنار ولا بتكليف فما الذى يمنعه أن يفسد فى الأرض؟ ولا شىء، ما الذى يجعل هذا القوى لا يتسلط على الضعيف؟ لا شىء، ما الذى يجعل أمة لا تستعمر أمة أخرى؟ لا شىء، ما الذى يجعل أحدهم يتمتع بالحاضر دون النظر إلى المستقبل، فيفسد ما حولنا من بيئة دون نظر لمن بعدنا؟ ما الذى يجعل أحدهم يفرط فى مكسب يكسبه من أجل الأخرين؟ ما الذى يجعله يفعل هذا؟ قد يقال المجد، ومن الذى أدراه أن هناك مجد سيناله؟ لا شىء فى الحقيقة.

وتابع جمعة لذلك نرى أن الإلحاد الأسود مرفوض من أغلب البشر؛ لكن أصحاب الإلحاد الأسود الذين ينكرون الإله وينكرون الوحى وينكرون الجنة و النار أصحابه لا يزالون يسعون فى الأرض فسادا، ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف وكل ذهنهم قائم بالعاجلة والمصلحة فقط لا غير، هذا هو الفرق بين المؤمن وبين غير المؤمن، المؤمن يخاف الله وطامع فى وجهه الكريم، غير المؤمن لا يخاف من أحد ويفعل ما يريد دون الخوف من أحد، إذًا فالدين مهم جدا، أحد الملاحدة الكبار- هكسلى - تنبه قبل وفاته لهذه الحقيقة وفكر وقال: "الله ضرورة اجتماعية" يعني لو لم يكن هناك الله لاخترعنا للناس أن هناك الله ؛ لأنه الحياة بدون الله ليس لها معنى، حياة يأكل فيها القوي الضعيف، ويتسلط فيها الأعلى على الأدنى، وييأس فيها الإنسان من نفسه وممن حوله. فكنت اسأل مشايخنا عن كيف لملحد يقول هذا وهو غير مؤمن بالله ؟! فكان مشايخنا يقولوا: "ربنا قهره " لا يستطيع أن يخرج من تحت سمائه، لا يستطيع أن يخرج من الإيمان بالله {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2