قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الإثنين، إن الدول الغربية ستتجه لشراء الأسمدة المعدنية البيلاروسية؛ نظرا لقربها جغرافيا.
ونقلت وكالة أنباء بيلتا البيلاروسية الحكومية عن لوكاشينكو قوله "ما ننتجه مطلوب في كل مكان: المنتجات الغذائية والأسمدة المعدنية، سيشتريها الغرب من بيلاروسيا نظرا لموقع بلادنا الجغرافي، ولذا فنحن لا نتجه للتخلى عن هذه الأسواق من أجل المحافظة على استمرار اقتصادنا دون أزمات"، مشددا على ضرورة مواصلة العمل مع سوق الاتحاد الأوروبي حتى في ظل العقوبات الغربية.
وتابع الرئيس البيلاروسي: "لقد قلت بالفعل إنه لا توجد حاجة للتخلص من أي أسواق..إذا كنا قادرين على العمل في الغرب، فسنعمل في الغرب، في الجنوب، والشمال، والشرق، في أي مكان حيثما تكون هناك حاجة إلى منتجاتنا".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات تستهدف صادرات بيلاروسيا من أسمدة البوتاس وصناعة التبغ والمنتجات النفطية والبتروكيميائية وقطاع المال.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء البيلاروسي بيوتر بارهومشيك، إن بيلاروسيا وروسيا وسعتا قائمة مشاريعهما البديلة للواردات المشتركة من 14 إلى 20.
وأضاف باركهومشيك أنهتم مناقشة سياسة الاستثمار ومناخ الاستثمار، بما في ذلك مشاريع استبدال الواردات المشتركة مع روسيا، وتم زيادتها إلى نحو 20.
كما أشار نائب رئيس الوزراء البيلاروسي إلى الصعوبات التي تسببها العقوبات الغربية في تنفيذ المشاريع الاستثمارية بين مينسك وموسكو، موضحا بالقول: "كان هناك عدد من المشاريع الاستثمارية التي كانت تستند في السابق على شراء معدات أوروبية الصنع، ولكن من الواضح أن هذا غير متوفر اليوم ، لذلك نحن نبحث عن طرق أخرى لحل هذه المشكلة".
من جانبه، قال نائب وزير الاقتصاد البيلاروسي ديمتري ياروشيفيتش في منتصف أغسطس الجاري، إن بيلاروسيا عرضت على روسيا 23 مشروعًا بديلاً للواردات بقيمة 2.2 مليار دولار، وأنه حتى الآن تمت الموافقة على 14 مشروعًا بقيمة 1.6 مليار دولار.
وتقوم مجموعات الصناعة الفرعية التي أنشأتها وزارة الصناعة البيلاروسية ووزارة الصناعة والتجارة الروسية بتنسيق إعداد مشاريع إحلال الواردات المشتركة.
يذكر أن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، قد صرح في وقت سابق بإن بلاده وبيلاروسيا تواجهان حربا اقتصادية حقيقية اندعلت ضدهما، معربا عن ثقته في أن الدولتين ستواجهان هذا الضغط غير المسبوق من خلال الجهود المشتركة