ما هي موجبات الشفاعة؟

ما هي موجبات الشفاعة؟الشفاعة

الدين والحياة23-8-2022 | 10:51

من الأمور التي يكثر البحث عنها موجبات الشفاعة وكيف يتحقق للعصاة والمذنبين من أمة النبي محمد نجاة من الخلود في النار يوم القيامة.

قالت الواعظة فاطمة موسى من واعظات الأزهر والأوقاف، إن الله تبارك وتعالى اختص أمة النبي صلى الله عليه وسلم بشفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والذي قال له ربه “ ولسوف يعطيك ربك فترضى”، فكان للنبي شفاعته يوم القيامة.

وأوضحت أن الشفاعة نوعان شفاعة عامة وتكون للخلق أجمعين حيث يسارع الأمم إلى الأنبياء طلبا لشفاعة تؤذن بها الوقوف للحساب، وأما الثانية فهي لأمة النبي صلى الله عليه وسلم وتكون على أقسام منها: شفاعة لأهل الأعراف ممن تساوت حسناتهم وسيئاتهم، وشفاعة للأمة بعد الحساب، وشفاعة لمن دخل الجنة حتى يرتقي في درجاتها، ثم شفاعة النبي لمن ادخل النار من عصاة المسلمين حتى يتطهروا من ذنوبهم، وأخيرا شفاعة لأهل الكبائر.
وأشارت إلى أن هناك خمس توجب الشفاعة وهي نطق كلمة التوحيد "لا إله إلا الله "، تريديد دعاء ما بعد الأذان، الموت بالمدينة، الصبر على شدة المدينة، وكثرة الصلاة والتسليم على النبي.

فيما كشف الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن دعاء أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أن من قاله بعد ترديد الأذان للصلاة، حلت (أي وجبت) له شفاعة النبي.

وأضاف "وسام"، أن النبي ﷺ قال في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة".

وأشار أن المسلم إذا سمع الأذان يقول كما يقول المؤذن، إلا عند الحيعلة فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، عند حي على الصلاة حي على الفلاح يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، أما البقية فيقول مثله.لافتًا إلى أنه بعد الفراغ من الأذان، يُسن للمؤذن والسامع أن يصلي على النبي ﷺ ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته.

كما بين الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق وعضو دينية البرلمان، إن هناك طريقتين يحصل بهما المُسلم على شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم- دون أن يُسافر له ويزور قبره.

وأوضح «أبو هاشم» أن زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- هي طريقة ينال بها المُسلم شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، مصداقًا لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لهُ شَفاعتي».

وأضاف أنه يمكن للمُسلم طلب شفاعة النبي والفوز بها دون أن يزور قبره، منوهًا بأن ذلك يتحقق بطريقتين، أولهما الإكثار من الصلاة والسلام عليه، في هذه الأيام المباركة، حيث وكل الله سبحانه وتعالى ملكًا ليبلغ عن المُسلم الصلاة والسلام إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

أما الطريقة الثانية، فهي ترديد «اللهم أتي محمدًا الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تُخلف الميعاد»، عند سماع النداء، مستشهدًا بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ؛ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، أي أنه يكون كمن زار النبي وجبت له الشفاعة.

أضف تعليق