قال أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن أحد ثوابت الاستراتيجية في البترول تتمثل في سد الاحتياج المحلي، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى إلى تعظيم الموارد الطبيعية للاستفادة منها.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن العالم يترقب الشتاء المقبل بسبب زيادة أسعار الطاقة، وقطاع البترول بذل جهدًا كبيرًا خلال الفترة الماضية بفضل الاستقرار السياسي لمصر، وأسعار الطاقة ارتفعت 350% في ألمانيا.
وتابع أن مصر في موقف جيد مقارنة ببعض الدول الأوروبية التي رفعت أسعار الطاقة بشكل غير مسبوق، والدولة دعمت قطاع البترول للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز، ولابُد من وجود قرارات حاسمة لتعمل المدن الجديدة بالسخانات الشمسية؛ للاسفادة من تصدير الغاز للخارج.
وأوضح أن توفير الغاز وتصديره للخارج سيحقق لمصر كل المميزات الاقتصادية والسياسية، لافتًا إلى ضرورة استغلال فرصة تصدير الغاز للخارج واستخدام بديل لذلك من خلال استخدام الطاقة الشمسية؛ في إشارة لضرورة مراجعة أنماط الاستهلاك والاعتماد على الطاقة البديلة.
وأكد أن زيادة إنتاج الغاز يحتاج لبذل جهد في عمليات مسح مناطق تحتوي على الغاز والبترول؛ حتى لا تنسحب الشركات العاملة من أعمال التنقيب، وبعد ذلك يتم حفر الآبار وبدء الإنتاج وهو أمر يحتاج لحوالي 3 سنوات من البحث والتنقيب؛ حتى بدء الإنتاج.
ولفت إلى أنه لابد من تنمية بعض الآبار الموجودة لزيادة إنتاج الغاز، وهناك رسالة طمأنة للمستثمرين الأجانب تمثلت في سداد مستحقاتهم المتأخرة وتذليل العقبات الأمر الذي جعل لديهم ثقة في أن ما يصرفوه سيستردوا مصروفاتهم منه؛ وهذا الأمر جاء من جهود وصرف الكثير من الأموال للوصول لهذه النتيجة.