دراسة: متاجر التجزئة ستواصل الاستحواذ على 65% إلى 75% من المبيعات في إفريقيا حتى 2030

دراسة: متاجر التجزئة ستواصل الاستحواذ على 65% إلى 75% من المبيعات في إفريقيا حتى 2030متاجر التجزئة

عرب وعالم24-8-2022 | 11:27

كشفت دراسة استقصائية أجرتها "مجموعة بوسطن للاستشارات"، ومقرها بمدينة بوسطن الأمريكية، أن تجار التجزئة التقليديين الصغار سيواصلون السيطرة على قطاع التجزئة في إفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة حتى عام 2030 وسيستحوذون على ما بين 65% إلى 75% من مبيعات قطاع التجزئة في القارة السمراء.

ووفقا للدراسة ، التي جاءت بعنوان "مستقبل التجزئة التقليدية في إفريقيا"، فإن المستهلكين الأفارقة يواصلون شراء أكثر من 70% من احتياجاتهم من الطعام والمشروبات ومنتجات العناية الشخصية من أكثر من 2.5 مليون متجر صغير مستقل، على الرغم من التقدم المسجل في إنشاء محلات "السوبر ماركت" والمتاجر الكبرى وغيرها من أشكال المتاجر الحديثة في القارة السمراء.


وحددت الدراسة ، التي استندت بشكل خاص لبحث استقصائي شمل 4500 تاجر تجزئة صغير يعملون في خمسة أسواق إفريقية رئيسة (هي: مصر وكينيا والمغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا)، عدة عوامل كانت سببا في الإقبال على الشراء من المتاجر التقليدية الصغيرة وهي: قربها من المنازل وأماكن العمل وغيرها ومرونة بائعيها، فضلا عن توقيت عمل هذه المحال المتناسب مع محيطها المجتمعي، والأهم من ذلك أنها غالبا ما تسمح لزبائنها من ذوي الدخل المحدود بشراء كميات صغيرة من احتياجاتهم وسداد ثمنها بنظام الدفع الآجل.


وترى دراسة "مجموعة بوسطن للاستشارات" أن العديد من تجار التجزئة الحديثة (السوبر والهايبر ماركت) فشلوا في تصميم نموذج ناجح يمكنه تلبية احتياجات غالبية العملاء؛ لاسيما وأن مواقعهم ومخاطبتهم للعملاء تستهدف بشكل أساسي المستهلكين المنتمين إلى الطبقات الاجتماعية العليا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام كينية.


من جهة أخرى، أشارت الدراسة إلى أن متاجر التجزئة الحديثة في إفريقيا بدأت في تبني نهج التجارة الإلكترونية وبيع السلع عبر شبكة الإنترنت، خاصة منذ ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، لكنها لم تنخرط في هذا المجال الجديد بنفس السرعة التي تمارس بها المبيعات إلكترونيا كما هو الحال في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.


ونبهت إلى أن تجار التجزئة التقليديين، وهم بوجه عام أعلى تعليما وأكثر وعيا بالتكنولوجيا الرقمية من معظم السكان، على العكس من ذلك، قاموا في الغالب بتحديث أنشطتهم للتعامل مع المشهد الصعب والمتغير بسبب جائحة كورونا. ففي كينيا، على سبيل المثال، قال 97% من تجار التجزئة الصغار الذين شملتهم الدراسة إنهم يقبلون دفع ثمن المشتريات عبر الهاتف المحمول.


وبحسب الدراسة فإن غالبية أصحاب متاجر البيع بالتجزئة الصغيرة في أفريقيا هم من الشباب والمتعلمين بوجه عام، ويتراوح متوسط أعمارهم بين 31 عاما و39 عاما. كما أن أكثر من 70% من أصحاب المتاجر الصغيرة هذه حاصلون على تعليم ثانوي أو جامعي.


لكن الدراسة أشارت، في الختام، إلى أن مشهد البيع بالتجزئة في إفريقيا بعيد كل البعد عن كونه متجانسا، ففي نيجيريا، يمثل أكثر من 600 ألف تاجر تجزئة صغير 97% من إجمالي مبيعات قطاع التجزئة في بلد هي الأعلى كثافة سكانية في القارة. أما في كينيا فيشتري المستهلكون 77% من سلعهم من أكثر من 250 ألف متجر صغير، على الرغم من أن كينيا لديها العديد من سلاسل "الهايبر ماركت".

أضف تعليق