ذكرت شركة (أوتوفاز) الروسية ل صناعة السيارات أنها استأنفت مجددًا صناعة السيارات ذات الوسائد الهوائية، على الرغم من أن مبيعات السيارات تشهد انخفاضًا كبيرًا نجم عن العقوبات المفروضة على موسكو بسبب عملياتها العسكرية على أوكرانيا.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية - المتخصصة في شئون شرق أوروبا وأوراسيا - أن قطاع السيارات في روسيا ما زال يكافح للتكيف مع الأوضاع الأخيرة، وقد بدأ يتعافى ببطء إلا أن نقص القطع المستوردة لا يزال يمثل عقبة رئيسية، لذلك قررت (أوتوفاز) استئناف إنتاج سيارات لادا جرانت 2022 ذات الوسائد الهوائية.
ووفقًا لبيانات إحصائية، اشترى الروس 478 ألفًا و44 سيارة مستعملة في يوليو الماضي، حيث انهارت مبيعات السيارات الحديثة تقريبًا وانخفضت مبيعات سيارات الركاب المستعملة في يوليو بنسبة 18% تقريبًا على أساس سنوي، حيث يدخر المستهلكون أكثر وينفقون أقل بسبب عدم اليقين الاقتصادي.
وبدأت (أوتوفاز) في إنتاج سياراتها بدون وسائد هوائية بعد توقف استيراد قطع الغيار بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، عقب توقف إنتاج السيارات بشكل صارخ خلال الأشهر الأولى من الحرب، حيث انخفض إجمالي السيارات المجمعة إلى 3000 فقط في يونيو الماضي من 100 ألف نموذج يتم إنتاجه شهريًا، وبحلول شهر يوليو، انتعش الإنتاج قليلًا لكنه ظل عند حوالي 10% من إجمالي المتوسط مع استمرار مشاكل العرض.
وأوضحت الشركة - في بيان - أنه تم استئناف إنتاج سيارات من طراز (لادا جرانت) المجهزة بأكياس هوائية للسائق والراكب الأمامي، ويبدأ سعر الإصدار الأساسي منها، والمجهز بوسادة هوائية للسائق من 602.800 روبل روسي (أي ما يعادل 10 آلاف دولار أمريكي) بموجب البرنامج الحكومي للإقراض، والذي يسري فقط حتى أول ديسمبر المقبل.
وتُنتج الشركة حاليًا طرازي (لادا جرانت) و (لادا نيفا ليجند 2022) في إصدارات "مبسطة" تفتقر إلى العديد من الملحقات القياسية إلا أن الشركة ستعيد تقديم أنظمة أمنية مختلفة مثل نظام الإنذار في حالات الطوارئ، والذي يعتمد على نظام تحديد المواقع (جي بي إس) الروسي، وهي الميزة التي لم تكن متاحة منذ سبتمبر الماضي بسبب عدم وجود عقوبات، إلا أن هناك نقصًا في الرقائق الدقيقة أطاح بالصناعة بأكملها.
وكانت (أوتوفاز) قد أعلنت عن خطط لإطلاق إنتاج السيارات المزودة بنظام الفرامل المانعة للانغلاق اعتبارًا من عام 2023، وهو النظام الذي قال عنه رئيس الشركة مكسيم سوكولوف بأنه نظام الثبات الجانبي الذي يثبت السيارة عند المنعطفات والمنحدرات الحادة.
وأفاد تقرير شبكة البلقان بأن روسيا تبحث حاليا عن شركاء جدد لتزويدها بالأجزاء المتطورة التي لم يعد بإمكانها استيرادها من أوروبا، حيث أنها لجأت إلى قطاعي السيارات الإيراني والصيني للحصول على المساعدة.