حصاد ناجح للعسل في خلايا نحل الناتو في إطار مبادرة أكثر خضرة

حصاد ناجح للعسل في خلايا نحل الناتو في إطار مبادرة أكثر خضرةحصاد ناجح للعسل في خلايا نحل الناتو في إطار مبادرة أكثر خضرة

عرب وعالم25-8-2022 | 02:14

أصبح المقر الرئيسي ل حلف شمال الأطلنطي (ناتو) موطنًا لعدد من خلايا النحل كجزء من مبادرة واسعة النطاق بدأت بخليتين وتضاعف عددها حاليا إلى أربع خلايا نظرًا لنجاح عملية إنتاج العسل. وذكر المكتب الصحفي للناتو أن الحلف بدأ منذ أبريل 2020 في مبادرة "أكثر خضرة"، وأصبح عدد النحل يختلف على مدار العام، حيث يزداد باضطراد من حوالي 10 الآف نحلة في يناير من كل عام إلى ما معدله 50 ألف نحلة لكل خلية في ذروة الصيف عندما تكون احتمالية حصاد الرحيق أكبر. وتعادل ملعقة صغيرة من العسل إنتاج خمس نحلات مدى حياتهم التي تبلغ لكل نحلة عادة نحو 30-40 يومًا خلال الأشهر الأكثر دفئًا. وتنتج كل خلية نحل نحو 80 إلى 100 كيلو جرام من العسل في موسم واحد، ويترك غالبية تلك الكمية للنحل ليتغذى عليها ليستطيع الإنتاج ويتمكن من السبات طوال أشهر الشتاء الطويلة، ثم يتم حصاد ما يقارب 25 كيلو جراما من العسل سنويًا بواسطة مربيي النحل في الناتو، ليتم بيع الجزء الأكبر من إنتاج العسل في البازار الخيري التابع لحلف الناتو لصالح مشاريع محلية ودولية مختارة. وجاء تركيب خلايا النحل جزءًا من مشروع أوسع لجعل مقر الناتو "أكثر خضرة"، وتم بذر مرج للزهور البرية في ابريل 2020، يتكون من مزيج من النباتات والزهور المحلية بما في ذلك الخشخاش وزهور الذرة لتشجيع الفراشات والطيور على زيارة المكان. ويلعب النحل دورًا حيويًا في النظام البيئي، حيث يقوم بتلقيح النباتات المزهرة والأشجار والمحاصيل. كما يساهم النحل، مع كل خلية تغطي دائرة نصف قطرها ثلاثة كيلومترات، في دعم التنوع البيولوجي في المجتمعات المحيطة بمقر الناتو بشكل كبير. يشار إلى أن التنوع البيولوجي يتعرض حاليًا للتهديد بسبب ارتفاع درجات الحرارة والأنشطة البشرية، إلا أن الحفاظ على الموائل الطبيعية يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تنظيم المناخ من خلال المساعدة على امتصاص الكربون وتخزينه.
أضف تعليق