تخطط وزارة الداخلية البريطانية لترحيل طالبي اللجوء في المملكة المتحدة إلى رواندا، وذلك قبل جلسة استماع المحكمة العليا المقرر أن تبدأ في 5 سبتمبر المقبل بشأن خطة تحديد ما إذا كانت سياسة إرسال بعض طالبي اللجوء إلى رواندا قانونية أم لا.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الخميس أن بعض طالبي اللجوء الذين وصلوا حديثا تلقوا رسائل تخبرهم أن طلبات اللجوء الخاصة بهم تعتبر غير مقبولة للنظر فيها في المملكة المتحدة.
بدورها، قالت رئيسة مؤسسة منظمة "كير فور كاليه" المعنية بالدفاع عن طالبي اللجوء في المملكة المتحدة، كلير موسلي، "علمنا مؤخرًا أن وزارة الخارجية البريطانية حذرت وزيرة الداخلية بريتي باتيل من أنه لا ينبغي إرسال اللاجئين إلى رواندا بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان"، موضحة أن هناك إمكانية لإجبارهم على الانضمام إلى جيش البلاد وإرسلهم للقتال في الدول المجاورة".
وأضافت "يبدو من غير المعقول أن تمضي الحكومة البريطانية قدما في هذه الخطة الوحشية"، مؤكدة دعمها لكافة الأشخاص الذين يواجهون احتمالية ترحيلهم القسري في منتصف الطريق حول العالم.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية "شراكتنا العالمية مع رواندا هي جزء أساسي من استراتيجيتنا لإصلاح نظام اللجوء المعطل والتصدي لعصابات تهريب البشر".
وأضاف "نواصل إبلاغ أولئك الذين يأتون إلى المملكة المتحدة عبر طرق خطيرة وغير قانونية بأنهم في النطاق الذي سيتم فيه إعادة ترحيلهم إلى رواندا، حيث ستتاح لهم الفرصة لطلب اللجوء والحصول على الدعم لبناء حياة جديدة".