الوعي

الوعيفهمي سرحان

الرأى25-8-2022 | 22:13

للاسف الشديد إن آفة الشعوب اللاوعي وهذا الداءالعضال الخطير هو مدخل العدو و الاستعمار لأي دولة وتبدأ مرحلة اللا وعي من بداية تحديد الأولويات فمن كان همه( كرشه )دخل عليه العدو من باب وجود ازمات اقتصادية وأن هناك تقصيرا من الدولة وعدد له التقصير من خلال أدواته وبعض المعارضين للسياسة الاقتصادية ومن كان همه منصب أو جاه دخلوا عليه من منطلق غروره وكبريائه واعطائه وسائل مهاجمة نظام حكمه وأظهار مساوئه مع تشويه ايجابياته ويدخل الاعداء من خلال الأولويات لمرحلة خطيرة جداً وهي تحريض الشعوب وتفكيك أواصل الدول باستغلال الازمات بل وصناعة الأزمة وللاسف نجدفي دول العالم الثالث ونحن منها أرض خصبة للتلاعب ب الشعوب لانها لاتملك الوعي أوإرادة الوعي فكم من دولة دمرت بشعارات جوفاء عيش حرية عدالة اجتماعية علما بأن الاربع شعارات تتفاوت أهمية وجودهما داخل الدولة الواحدة فهناك دولا كثيرة تملك رغد العيش ولاتملك جزءا من نعيم العيش وهي السعادة وتجد علي مستوي الافراد لاالدول من لايملك رغد العيش ولكنه يملك مفتاح الدنيا وهي السعادة وتختلف الحرية من فرد لآخر ومن دولة لاخري فأنت حر مالم تضر نفسك وغيرك حرية مسؤولة تغلب المصلحة العامة علي تدني وانانية النفس البشرية التي تغلق طريقا وتمنع سيارة الإسعاف من الوصول لمريض فيموت هي نفس النفس التي تطالب بعدالة اجتماعية وتفضل الرشوه والواسطة علي الوقوف في الصف وانتظار الدور واحترام حق الغير في أن يأخذ حقه كونه منتظرا من الصباح الباكر علي شباك الخدمات هي نفس النفس التي لاتعمل بأخلاص وتتمارض لانها استباحت المال العام أما لوشركة قطاع خاص فلابد ان يعمل باخلاص مجبراً وإلافإنه لن يحصل علي الراتب والحوافز
الشاهد اننا لسنا ملائكة حكومة وشعباً كلنا يخطئ ويصيب فمن يجتهد ويعمل قدر المستطاع لتغير مجتمعه ووطنه للافضل فلانسمي خطأه فساداً ولا نهاجمه ونحرض عليه بل العكس فلابد أن نقوي عضده ونشجعه
فالدول لاتبني بتصيد الاخطاء والتربص بالحكومات والتمتع بالمميزات ثم نلعن السيئات ونحرض البسطاء فالذين ينقدون دائماً الأوطان هم أنفسهم أول من استفاد من جميع مميزاته بل وسكنوا قصوره وعندما فقدوا ميزة واحدة حرضوا ولعنوا وركبوا طائراتهم بأموالهم وعاشوا في أوروبا وصدروا للبسطاء الاضطهاد والظلم
إن أخطر سلاح هو سلاح الوعي فالشعب الواعي الذي يدرك حجم المؤامرات التي تحاك لوطنه وكمية الازمات التي يحاول اعداء الداخل والخارج وضعها أمامه يدرك فعلا النعمة التي هو فيها وأن مفهوم الأمن والاستقرار وبناء الدولة لايكون بالحمية لشعارات جوفاء ونعرات الهدف منها تفتت الدول واستنزافها فليتنا نحمي وطننا مصر ونعمل على سلامته وأمنه بعدم الالتفات لدعاوي الهدم والتشكيك ف الشعوب التي خدرت بدغدغة المشاعر والشعارات البراقة ذهبت دولهم وامنهم وسلامتهم بدون رجعه ولن تعود ولو بعد آلاف السنين حفظ الله مصر بوعي شعبها وعدم الانسياق إلي دعاوي الهدم والتشكيك والتحبيط .

أضف تعليق