غالبًا ما يساور النساء عديد من الشكوك عندما يتعلق الأمر بـ الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي، لكن يفشلن في الاهتمام بأثدائهن، ونتيجة لذلك، فإن عدد النساء المصابات بـ سرطان الثدى يرتفع بسرعة.
قد تكون النساء المرضعات على دراية بصحة ثديهن بسبب التغيرات السريعة التى تحدث في الثدي أثناء الرضاعة ولكن غالبية النساء يتجاهلن صحة ثديهن ولا يمكن الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
يصر خبراء الصحة على الاهتمام بصحة ثدييك، ولذلك فإن البقاء بصحة جيدة ويقظة مع تجاهل صحة الثديين هو أمر ممتنع.
بالحديث عما إذا كانت الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، قالت الدكتورة سوهاس آجر، أخصائية الأورام فى المعهد الآسيوى للسرطان، لموقع "هندوستان تايمز": "هناك عديد من عوامل الخطر ل سرطان الثدى وبعض العوامل لا يمكن السيطرة عليها ولكن ستندهش من معرفة أن الرضاعة الطبيعية قد ثبت أنها تقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدى".
وتابعت: " الرضاعة الطبيعية لها عديد من المزايا للطفل والأم الجديدة وتساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطانات أيضًا، وقد تعانى المرأة من تأخر فى الدورة الشهرية، مما يقلل بدوره من تعرضها لـ الإستروجين، وهو أحد الهرمونات التى تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدى".
فوائد الرضاعة الطبيعية
ووفقًا لدراسات مختلفة، هناك خطر أقل للإصابة بسرطان المبيض عند مقارنة النساء اللاتى يرضعن من الثدى مع من لم يرضعن، وأثناء الرضاعة الطبيعية، ستقل دورات الإباضة لدى المرأة مما يقلل من فرص حدوث مشكلات خلوية وجينية محتملة قد تؤدى إلى الإصابة بسرطان المبيض.
وحول ما إذا كانت المرأة يمكن أن تصاب ب سرطان الثدى أثناء إرضاع الطفل، أجابت الدكتورة سوهاس آجر: "يمكن للمرأة أن تصاب ب سرطان الثدى فى أى وقت فى حياتها حتى عندما ترضع طفلها، لكن لا توجد زيادة معروفة فى المخاطر خلال تلك الفترة، نظرًا لأن المرأة حريصة على التغييرات التى تحدث فى ثديها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، فقد تكون أكثر عرضة لملاحظة العلامات الحمراء لسرطان الثدى".
واستكملت: "قد يبدو ثدى الأم المرضعة متكتلًا بسبب إنتاج الحليب أو حتى انسداد قنوات الحليب، لذا فإن الكتلة التى لا تتقلص أو تختفى بعد أسبوع يجب أن يفحصها الطبيب".
الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي
من خلال مشاركة خبرتها حول ما إذا كان يُنصح بإجراء تصوير الثدى بالأشعة السينية أثناء الرضاعة الطبيعية، قالت أخصائية الأورام: "فى النساء المرضعات، تزداد كثافة أنسجة الثدى، مما قد يجعل من الصعب البحث عن تشوهات أثناء التصوير الشعاعى للثدى، وبالتالى، فمن المستحسن أن ترضع المرأة أو تضخ قبل العملية مباشرة لتفريغ الثديين، ويمكن اقتراح استخدام التصوير بالرنين المغناطيسى كطريقة للتقييم أثناء الرضاعة".
واختتمت الدكتورة سوهاس آجر بإلقاء الضوء على ما إذا كان من الممكن القيام ب الرضاعة الطبيعية أثناء علاج السرطان، قائلة: "من المهم أن تسألي طبيبك عن الرضاعة الطبيعية قبل البدء في أي علاج للسرطان. طبيبكِ المعالج هو الشخص المناسب لإخباركِ بهذا الأمر. تحتاجين إلى التأكد من اتباعك لجميع الإرشادات التى قدمها الطبيب".