‎نسمة سراج‫*‬ تكتب‫:‬ كن قوة لجيشك لتستحق هذا الوطن

‎نسمة سراج‫*‬ تكتب‫:‬ كن قوة لجيشك لتستحق هذا الوطن‎نسمة سراج‫*‬ تكتب‫:‬ كن قوة لجيشك لتستحق هذا الوطن

*سلايد رئيسى16-2-2018 | 18:11

" صباح الخير من هنا من أرض سيناء الطاهرة صباح الخير على جنودنا رجال الوطن المرابطين الآن على حدوده المحاربين العظماء الذين يسطرون كل لحظة بطولة جديدة أشبه بالمعجزات. هنا سيناء .. نتحدث منها وإليها وعنها هنا سيناء .. لاحديث لنا الا عنها وعن بطولات رجالها هنا سيناء .. التى تقدم لكم كل لحظة شهيد من أجل الأرض ليس مجرد شهيد فاضت روحه إلى السماء ومرّ مرور الكرام , بل شهيد بطل قاتل ودافع واستمات من أجل دحر الإرهاب والقضاء على كل بؤرة إجرامية تهدد أمن وسلامة الوطن الغالى.. بطل استشهد ممسكا سلاحه لايتخلى عنه أبدا, يتلقى الضربات ويقوم مرة أخرى كالمارد من اجل شىء واحد فقط.. من أجل معنى واحد فقط.. الوطن هنا سيناء فبينما نحن نستمر فى حياتنا هناك من يصنع مجدا حقيقيا على أرضها لاينتظر مدحنا ولا ثنائنا ولاكلماتنا, ينتظر تطهيرا حقيقا لأرض دافع عنها طوال حياته، وينتظر شهادة فى سبيل الله لعله ينالها ليتنا نفهم مثلهم كم هو عظيم هذا المعنى ! لمن يهمهم الأن أمر هذا الوطن. لمن يدرك خطورة مايحدث على أرض سيناء. لمن يفهم جيدا حقيقة المؤامرات التى تُحاك للوطن ورجاله. لمن يدركون جيدا أن أننا لانملك إلامصر واحدة. وطن لن يكرره الزمن ولا التاريخ إما أن ننتصر به ومعه وأما شهادة فى سبيله شعب مصر العظيم بكافة طوائفه أدعوكم إلى الوقوف صفا واحدا مع مصر وجيشها إلى الالتفات حول الوطن لا الاتفات حول كل مايسعى لهدمه وتدميره! ماذا يحتاج منا الوطن فى لحظاته الحاسمة؟ يحتاج منا الدعم والمساندة الجدية والمثابرة العمل والاجتهاد من أجله يحتاج منا ألا نستمع للعبث الذى يحيط به، بأصوات لاتدعو إلا إلى الدمار والفتن فى أدق لحظات الوطن. يحتاج منا الدعاء لجيشنا الذى يواجه كل لحظة حرب حقيقية.. حرب حقيقية وأكررها لأن هناك من لايدرك بعد ماذا يحدث على أرض سيناء! هناك من لايستمع سوى للأصوات التى تضعف من كيان الوطن وجيشه، الحروب النفسية وحروب الإعلام ومواقع التواصل التى تتفنن فى إشعال الفتن ومحاولات تفتيت العلاقة بين مصر وجيشها! يحتاج منك الوطن أن تقرأ تاريخه بشىء من الإنصاف، أن تتعرف على تاريخه العسكرى وعلى أبطاله، وأن تُعلم طفلك كيف يكون حب الوطن، وأن حب الوطن من الايمان , وأن حب الوطن فرض والدفاع عنه واجب وطنى، وأن حب الوطن مغروس فى قلوبنا كالنقش الفرعونى على معابد أجدادنا يحتاج منك الوطن أن توجه إعلامك وفنك ومسرحك ودرامتك وقصصك ومناهجك الدراسية إلى معنى الوطن، إلى رجاله وأبطاله، أن تستشعر بداخلك قيمة الوطن فى كل وسيلة متاحة لتتواصل بها مع الجميع، وإلا من أين سيأتى جيلا يكمل المسيرة ويعشق الأوطان إذا لم نعلمه من الأن معنى الوطن ونقدم له النماذج التى تستحق ان تكون قدوة ومثل أعلى يحتاج منك الوطن الكثير فى هذة الأوقات العصيبة.. فكن خير أمينا على هذه الأرض وحافظ على حق الأجيال القادمة فى معرفة تاريخهم وابطالهم ولاتجعل هذا التاريخ فى مهب رياح التشويه والفهم الخاطىء! هناك من لايفهم خطورة الوضع على أرض سيناء , ويظن ان جنودنا يستشهدون هباءا! لايفهمون أن كل لحظة تمر علينا نعيشها آمنين فى أوطاننا بفضل الله وبفضل رجال لايعرف النوم طريقه إليهم ليلا ونهارا من أجل مصر. رجال يتحدون الزمان والمكان صامدون ومكملين مسيره شهدائهم من أجل مصر. رجال تركوا كل شىء، الأهل والأحباب والأبناء والأصدقاء من أجل مصر رجال سطروا إسمى التضحيات والبطولات وهم يصدون كيد الخائنين والطامعين فى أرض الوطن ولكن من يقرأ ومن يسمع ومن يفهم ومن يشعر! سنظل نكرر هذا الكلام كلما تحدثنا عن أبطالنا، لأن هناك من لم يفهم بعد قيمة هؤلاء الرجال وبطولاتهم ووقوفهم صد منيع ضد التطرف والجهل والعنصرية، أخر همهم أرواحهم، يضعون هذه الروح التى هى أسمى ما أودعه الله فينا فداء للأرض والوطن. غير مكترثين ولامهتمين بما يحدث لهم طالما الوطن سالما آمنا. إلى من يهمهم الأمر .. شعب مصرالعظيم الشعب الذى طالما ساند جيشه ووقف جيشه خلفه يؤيده فى كل خطوة يتخذها ولم يخذله قط! هذا الوطن بـ حاجة إليكم .. وإلى دعائكم.. وإلى دعمكم .. ومساندتكم .. وفخركم به جيش مصر الذى يحاولون تحطيمه بكافة الوسائل وبكل ما أوتوا من خبث ودهاء يحتاج منك أن تقف ورائه. تنسى خلافاتك وجدالاتك ومناقاشاتك التى لاطائل منها وتصطف خلف هذا الوطن وهذا الجيش. لاتسمح لفقراء الاوطان بأن يشتتوك , ويخترقون هويتك ووطنيتك، ويزرعون الفتن لأن أمثال هؤلاء لا أوطان تحتويهم، ولامعنى للانتماء فى قواميسهم، لايفهمون معنى الأرض والعرض والشرف، هؤلاء لاأوطان لهم ولا أرض وكل أمنياتهم أن تضحى بوطنك من أجلهم! وتخسر أرضك وشرفك وعرضك وتصبح مثلهم، هائمين فى الدنيا لامكان لهم ولا وطن ! لاتسمح للعابثين بأن يمسوا وطنك وجيشك بكلام مسىء يوجع وطنك وأهلك وجيشك وشهدائك. تحت شعار انهم محايدون ويتحدثون فى الصالح العام! الصالح العام يدعوك اما ان تقل خيرا او تصمت للأبد! وطنك الأن فى حالة حرب حقيقية، مهددة حدوده منذ عقود مضت والتاريخ يشهد على ذلك. وطنك يحارب معاركه وحده، يتصدى لدول وجهات ترعى الأرهاب وحده , يحطم أساطير الجهل والتطرف وحده , الأ يستحق ان تشاركه حربه وتقف خلفه وخلف جيشه! وطنك تحاك حوله المؤامرات كل لحظة، سيسعدهم أن يرقصون على إطلال وطنك ويضحكون على دماء رجاله فلا تسمح لهم بذلك ! * المقال منشور على موقع المجموعة ٧٣ مؤرخين بتوقيع الكاتبة نسمة سراج.
أضف تعليق

إعلان آراك 2