دعا الإطار التنسيقى فى العراق، مساء اليوم الاثنين، التيارِ الصدرى "إلى العودة لطاولة الحوار من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة"، مشددا على ضرورة أن تقوم الحكومة والمؤسسة الأمنية بحماية مؤسسات الدولة.
وقال الإطار التنسيقى، فى بيان له، إنه "يؤكد مجددا وقوفة مع الدولة ومؤسساتها"، مشدداً على "الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليه عليها الواجب الوطنى بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة"، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
ودعا "جميع الفعاليات دينية وسياسية واجتماعية إلى "التدخلِ والمبادرة من أجل درءِ الفتنة، وتغليب لغة العقلِ والحوار، وتجنيب البلد مزيدا من الفوضى وإراقة الدماء، وتحميل المسئولية لكلِ من يساهم بتوتير الأجواء والدفع نحو التصعيد، ووضع حلول عملية وواقعية تعتمد الدستور والقانون ولغة الحوار أساساً للوصول إلى نتائج حاسمة وسريعة لإيقاف معاناة الناس".
ودعا التنسيقى أيضا، التيار الصدرى قادة وجماهير إلى "العودة إلى طاولة الحوار والعمل مع إخوانهم من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة تضع خارطة طريقٍ واضحة تعتمد القانون والدستور لتحقيق مصالح هذا الشعب العظيم".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الوزراء، فى بيان لها، "حظر التجول الشامل فى جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين إلى إشعار آخر".
واقتحم العشرات من أنصار مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء فى بغداد، بعد وقت قصير من إعلانه اعتزال السياسة، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين، حيث يقع المبنى الحكومى والسفارات الأجنبية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لقوات الأمن العراقية وهى تدخل القصر الجمهورى فى المنطقة الخضراء بعد خروج المتظاهرين.
وفى وقت سابق من اليوم، أعلن زعيم التيار الصدرى العراقى، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسى نهائيا، وإغلاق جميع المؤسسات الصدرية إلا "المرقد الشريف" وهيئة تراث آل الصدر.
وجاء بيان اعتزال الصدر بعد أن انتهت مهلة الـ72 ساعة التى منحها يوم الجمعة الماضى، إلى المحكمة العليا لحل البرلمان، وبعد تقديم رئيس الكتلة النيابية الصدرية طلبا رسميا بهذا الشأن.