ذكرى رحيل نجيب محفوظ.. نشأ في الجمالية واجتاح العالمية

ذكرى رحيل نجيب محفوظ.. نشأ في الجمالية واجتاح العالميةنجيب محفوظ

مدرسة أدبية مكتملة الأركان، سطر حكايات الحارة المصرية في صفحات رواياته، تُرجمت أعماله لعدة لغات، نشأ في أسرة بسيطة ب حي الجمالية ووصلت شهرته إلى العالمية، أول أديب مصري وعربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، إنه الغائب الحاضر الأديب الكبير «نجيب محفوظ».

رغم مرور 16 عامًا على وفاة الأديب العالمي نجيب محفوظ، إلا أن تلك الشخصية الفريدة، استطاعت باحترافية أن تخلق لها مكانة مميزة في مصر بشكل خاص، والعالم بشكل عام، كان نجيب ومحفوظ وما زال وسيظل عالقًا في وجدان محبيه في كل مكان.

تستعرض «بوابة دار المعارف» محطات في حياة الأديب العالمي نجيب محفوظ.

نشأته

وُلد نجيب محفوظ، في حي الجمالية، بمحافظة القاهرة، في 11 ديسمبر عام 1911، نشأ في أسرة متوسطة مكونة من تسعة أفراد، وكان هو الأخ الأضغر بين أخواته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخواته سنًا إليه عشر سنوات، عاش وكأنه طفلًا وحيدًا.

وعندما كان عمره لا يتجاوز الثامنة أعوام، شهد ثورة 1919، من وكان لهذه الثورة تأثيرًا كبيرًا، عليه حيث أنه خاض تجربته الأولى من المشاعر الوطنية والقومية، وقد أثرت بعمق في كتاباته لاحقًا.

رحلته الدراسية

بدأ نجيب دراسته عند دخوله «الكُتاب»، ثم اكمل تعليمه الابتدائي والثانوي وبدأ اهتمامه بالأدب العربي يظهر في هذه المرحلة، وكان متأثرًا منذ الصغر بالكاتب الصحفي حافظ نجيب. ثم التحق نجيب محفوظ بكلية الآداب قسم الفلسفة، بجامعة القاهرة عام 1930، وحصل على شهادة في الفلسفة من كلية الآداب عام 1934، ثم مضى لدراسة الماجستير وتخصص في الفلسفة. بدأ حياته العملية، كموظف إداري في جامعة القاهرة، عام 1936، ثم عمل كـ كاتبًا صحفيًا في جريدة الرسالة، وخلال هذا الوقت، قام بنشر بعض القصص القصيرة لصحيفتي الأهرام والهلال.

ثم عُين محفوظ سكرتير وزير الأوقاف الإسلامية بالبرلمان عام 1938، وأسس مشروعًا يُسمى «القرض الحسن» حيث كان يقوم هذا المشروع على برنامج تقديم قروض للفقراء بدون فائدة.

أبرز أعماله الأدبية

كفاح طيبة عام 1944، خان الخليلي عام 1946، زقاق المدينة عام 1947، السراب عام 1948، بين القصرين عام 1956، همس الجنون عام 1938، عبث الأقدار عام 1939، رادوبيس عام 1943، اللص والكلاب عام 1961، دنيا الله عام 1962، الطريق عام 1964، بيت سيئ السمعة عام 1965، ثرثرة فوق النيل عام 1966، أولاد حارتنا عام 1968، الحب تحت المطر وقصة الجريمة عام 1973، الكرنك عام 1974، ملحمة الحرافيش عام 1977، الحب فوق هضبة الهرم عام 1979، عصر الحب عام 1980، أفراح القبة عام 1981، ليالي ألف ليلة عام 1982، أمام العريش ورواية رحلة ابن فطومة عام 1983، التنظيم السري عام 1984، العائش في الحقيقة ورواية يوم قتل الزعيم عام 1985، حديث الصباح والمساء و صباح الورد عام 1987، الفجر الكاذب عام 1988، قشتمر عام 1988، أصداء السيرة الذاتية عام 1995، القرار الأخير عام 1996، صدى النسيان عام 1999، فتوة العطوف عام 2001، أحلام فترة النقاهة عام 2004. ولم تقتصر كتابات محفوظ على الروايات الأدبية فقط، بل امتدت إلى كتابة «المقالات الصحفية»، في الجرائد المصرية، ففي عام 1971 خُصص له عمود أسبوعي في جريدة الأهرام، وتابع أيضًا الكتابة ف عدة جرائد واستمر في كتابة المقالات حتي وفاته.

الجوائز

حصل نجيب محفوظ على العديد من الجوائز والتكريمات، وكانت أهمها جائزة نوبل في الأدب في عام 1988، حيث يعد نجيب محفوظ أول أديب مصري وعربي حاصل علي جائزة نوبل في الأدب. وحصل أيضًا على عدة جوائز، من أبرزها: جائزة كفافيس، وقوت القلوب الدمرداشية، وقلادة النيل العظمى، والدولة التقديرية في الآداب، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وجائزة مجمع اللغة العربية، وجائزة وزارة المعارف، وحصل علي الوسام الرئاسي وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية، وجائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة .

حياته الأسرية

تزوج نجيب محفوظ، عام 1954، وكان عمره حينذاك 43 عامًا، وأثمر عن زواجه ابنتيه، فاطمة وأم كلثوم.

رحيله

رحل الأديب العالم نجيب محفوظ، عن عالمنا في 30 أغسطس عام 2006، عن عمر يناهز 94 عامًا، في حي العجوزة متأثرًا بمشاكل صحية في الرئتين والكلي، رحل بعدما ترك لنا مكتبة أدبية مليئة بالأعمال الإبداعية التي لن تتكرر.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2