الخسائر 10 مليارات دولار.. فيضانات باكستان دمار على كل لون

الخسائر 10 مليارات دولار.. فيضانات باكستان دمار على كل لونالفيضانات فى باكستان

عرب وعالم30-8-2022 | 06:03

قال وزير التخطيط الباكستانى، أمس الإثنين، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن الأضرار الناجمة عن الفيضانات فى باكستان بلغت أكثر من عشرة مليارات دولار.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، أضاف الوزير، أن العالم ملزم بمساعدة الدولة الواقعة فى جنوب آسيا على مواجهة آثار تغير المناخ الذى نتج عن صنع الإنسان.

وأدت الفيضانات المفاجئة غير المسبوقة التى سببتها الأمطار الموسمية التاريخية إلى جرف الطرق والمحاصيل والبنية التحتية والجسور، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص فى الأسابيع الأخيرة وتضرر أكثر من 33 مليونًا، أى أكثر من 15% من سكان البلاد البالغ عددهم 220 مليون نسمة.

ووصف وزير التغير المناخى أحسن إقبال الوضع بأنه "كارثة إنسانية ناجمة عن تغير المناخ وذات أبعاد أسطورية".

وقال "إقبال" لـ "رويترز" فى مقابلة "أعتقد أنه سيكون ضخما. حتى الآن (أ) مبكرا جدا، والتقدير الأولى هو أنه كبير، إنه أعلى من عشرة مليارات دولار"، مضيفًا: "حتى الآن فقدنا 1000 شخص. هناك أضرار لحوالى مليون منزل.. لقد فقد الناس بالفعل مصدر رزقهم الكامل".

وصنف إقبال الفيضانات الأخيرة على أنها أسوأ من تلك التى ضربت باكستان فى عام 2010، والتى أصدرت الأمم المتحدة من أجلها أكبر نداء لمواجهة الكوارث على الإطلاق.

وقال الوزير إن الأمر قد يستغرق خمس سنوات لإعادة بناء البلاد وإعادة تأهيلها، بينما ستواجه على المدى القريب نقصًا حادًا فى الغذاء.

وللتخفيف من نقص الغذاء، قال وزير المالية مفتاح إسماعيل إن البلاد قد تفكر فى استيراد الخضار من الهند.

لم يكن لدى الجارتين أى تجارة منذ فترة طويلة.

وقال "إسماعيل" لقناة جيو نيوز التلفزيونية المحلية "يمكننا النظر فى استيراد الخضار من الهند"، مضيفا أن هناك مصادر أخرى محتملة لواردات الغذاء تشمل تركيا وإيران.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية بالفعل بسبب الفيضانات والطرق غير الصالحة.

قال رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى إنه حزين للدمار الذى سببته الفيضانات.

وكانت مناطق جنوب وجنوب غرب وشمال باكستان هى الأكثر تضرراً من الفيضانات، التى اجتاحت مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية والمحاصيل المخزنة، وعزلت المناطق عن بقية البلاد خلال الأيام العديدة الماضية.

غادرت عشرات الآلاف من العائلات منازلها إلى أماكن أكثر أمانًا، وانتقلت مع أقاربها، أو إلى مخيمات تديرها الدولة، بينما يقضى آخرون ليالٍ فى العراء، فى انتظار المساعدة بما فى ذلك الخيام والطعام والأدوية.

ناشدت باكستان المساعدة الدولية وأرسلت بعض الدول بالفعل إمدادات وفرق إنقاذ.

قال وزير خارجية البلاد لـ "رويترز" يوم الأحد إنه يأمل فى أن تقدم المؤسسات المالية مثل صندوق النقد الدولى مساعدات مالية مع مراعاة التكلفة الاقتصادية للفيضانات.

ومع ذلك، قال وزير التغير المناخى إن أى طلبات رسمية للحصول على مساعدة مالية يجب أن تنتظر حتى يتم معرفة حجم الضرر، وهو أمر تقيمه باكستان الآن مع الشركاء، بما فى ذلك البنك الدولى وبنك التنمية الآسيوى.

قالت الحكومة الصينية يوم الاثنين إنها ستقدم مساعدات إنسانية إضافية، بما فى ذلك 300 ألف دولار نقدا و25 ألف خيمة.

وكانت الصين قد أرسلت بالفعل 4000 خيمة و 50 ألف بطانية و 50 ألف من الأقمشة الواقية من الماء إلى باكستان.

كما اتصل الرئيس الصينى شى جين بينج بنظيره الباكستانى برويز مشرف للإعراب عن تعازيه فى الفيضانات الشديدة، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية.

أعلنت الحكومة الكندية يوم الاثنين عن تمويل 5 ملايين دولار للمساعدات الإنسانية لباكستان للتعامل مع الفيضانات.

وقال إقبال أيضا إن العالم مدين لباكستان التى كانت ضحية ل تغير المناخ الناجم عن "التنمية غير المسؤولة للعالم المتقدم".

وقال: "إن بصمتنا الكربونية هى الأدنى فى العالم". وقال: "يقع على عاتق المجتمع الدولى مسؤولية مساعدتنا، وتحديث بنيتنا التحتية، وجعل بنيتنا التحتية أكثر مقاومة للمناخ، حتى لا نتعرض لمثل هذه الخسائر كل ثلاث أو أربع أو خمس سنوات".

وأضاف أن "هناك مناطق كانت تتساقط فيها الأمطار لا تتساقط عليها الأمطار، وتلك المناطق التى كانت تسقط أمطارًا معتدلة جدًا تتعرض لأمطار غزيرة جدًا".

وقال إقبال إن 45% من محاصيل القطن جرفت مع تضرر بذر القمح المبكر فى جنوب باكستان، حيث ظلت مساحات شاسعة من الأراضى مغمورة بمياه الفيضانات، وألحقت أضرارًا بالغة بحقول الأرز وكذلك محاصيل الخضار والفاكهة.

حذرت وزارة المالية الباكستانية فى تحديثها الأخير للتوقعات الاقتصادية من التأثير على المحاصيل الموسمية الحرجة، وخاصة القطن، وهو أمر أساسى لقطاع المنسوجات الباكستانى الذى يشكل أكثر من 60% من صادرات البلاد.

ويقول محللون إن التأثير قد يكون مدمرًا للبلاد، التى كانت بالفعل فى خضم أزمة اقتصادية، وواجهت ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة وعجز الحساب الجارى.

وافق صندوق النقد الدولى يوم الاثنين الذى طال انتظاره على أكثر من 1.1 مليار دولار من أموال الإنقاذ لاستئناف البرنامج الذى توقف منذ أوائل هذا العام.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2