على طه يكتب: «جنينة وكلامه المشين»

على طه يكتب: «جنينة وكلامه المشين»على طه يكتب: «جنينة وكلامه المشين»

*سلايد رئيسى17-2-2018 | 19:31

"ليس على المريض حرج". ..يعنى أى واحد يقول أى كلام حتى ولو كان كلاما يمكن أن يودى البلد فى داهية ونقول عليه مريض؟! لا أدرى لما أنا ميال لتصديق كلام بيان هيئة الدفاع عن المستشار هشام جنينة الذى صدر أمس الجمعة، لقد اعتبرت كلام المستشار جنينة فى البداية " كلام فسحة" ، حتى جاء البيان الأخير للهيئة دفاعه تصف الكلام بأنه يندرج تحت وصف "التهمة المشينة" ويتمنى ألا يحاكم بما تفوه به على غير هدى أو وعى منه. وعلى عادة أهلنا الطيبين، كانوا يجلسون ساعة العصارى فى "فسحة" البيت، أو "حوشه" يتبادلون الكلام على إرساله، فيخرج منهم دون مسئولية ولا رابط لمجرد تفريغ شحنات شعورية، غضب، تخليص ثارات، نميمة، تضييع وقت، ثم ينفض القوم، وينصرفوا، لا يلقون بالا لما قذفت به أفواههم ولا يمضى كثير حتى يتناثر رذاذ كلامهم ويتطاير كالشرر من الفسحة خارج البيوت، فيشعل فى طريقه النار، ولا يمضى كثير حتى تطول النار كثيرين ويسقط على أثر ذلك ضحايا ربما لا ذنب لهم ولا جريرة إلا أن البعض أراد أن يتخلص من شحنة مشاعر أو كلام تؤرقه وتضج عليه مضجعه كما يقولون. لكن كلام جنينه من كلام جنينة بشأن الفريق عنان فلم يكن من قبيل كلام "الفسحة" لكنه، وأنا أميل إلى أنه كما قال محاميه د.حسام لطفى ممثل هيئة الدفاع عن هذا لكلام ، إن جنينة تلفظ به وهو فى غير كامل لقواه النفسية، فالرجل يرقد على فراش المرض يعانى من عدم التوازن العصبى (حسب ألفاظ البيان) على أثر إصابته بصدمة نفسية زاد من وطأتها المهدئات والمسكنات ذات الآثار السلبية على وعيه وإدراكه، وقد استغل شخص (ابن حرام) هذا الظرف فصوره خلسة وهو على هذا الحال، وغالبًا هذا الشخص فعل ذلك من قبل استغلال كلام جنينة لهدف أكبر من زيادة توريط الرجل، ولكن استغلاله فى الهدف الأصلى الذى كان يراد منه ومن قبله عنان وغيرهما وهو إحداث فتنة يكون الجيش طرف فيها بأى طريقة وبكل طريقة. هيئة دفاع جنينة عندما أصدرت بيانها كانت تقول باختصار: لا تحاسبوا الرجل على كلامه لأنه غير مسئول عنه (على الأقل الآن). وتضمن البيان أيضا شكر هيئة الدفاع عن جنينة مقدمًا لمن يتيح نشر البيان للناس، وها نحن نفعل ونضيف عليه ما ختم به مصدور البيان من قولهم عن جنينة إن " ما أتيح من تسجيل له بملابس المرض، متحدثًا بعيون لا تقوى على الفتح، يشى بحتمية معالجة ومتابعته العلاج دون إبطاء قبل أن يمثل متهما بما يشين" ونحن أيضا وعامة المصريين لا نريد لجنينة أن يتهم فى يوم من الأيام أنه كان مصدر للفتنة أو شخص يخدّم على أهداف الإخوان الذين يريدونها حريقة يشوون فيها أجساد أعدائهم ، واعدائهم هم : كل من ليس معهم، يعنى أكثر من 99% من المصريين... ربنا يهدى.
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2