يمثل الزبادي العادي من الفوائد الصحية منها منخفض السعرات الحرارية؛ حيث يحتوي على 45.5 سعرة حرارية / 100 جرام.. وهو مصدر جيد للكالسيوم والفوسفور والفيتامين أ A، والفيتامين دي Dأبرزها الزنك والفوسفور.لذلك نسرد اليكم أبرز الفوائد خلال السطور التالية..
الزبادي والوقاية من هشاشة العظام والسمنة
يحتوي الزبادي على العناصر الغذائية الأساسية من أجل الأداء السليم لجسم الإنسان، من بين أشياء أخرى، يحتوي على الكالسيوم، وهو عنصر غذائي يشارك في تكوين العظام؛ فيؤمن بالتالي الوقاية من هشاشة العظام، يمكن أن يساعد الكالسيوم الموجود في الزبادي أيضاً في منع السمنة.
الزبادي مصدر ممتاز للفوسفور
الزبادي مصدر ممتاز للفوسفور، الفوسفور هو ثاني أكثر المعادن وفرة في الجسم بعد الكالسيوم، يلعب هذا المعدن دوراً أساسياً في تكوين وصيانة صحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى ذلك؛ فهو يشارك، من بين أمور أخرى، في نمو وتجديد الأنسجة، ويساعد في الحفاظ على درجة الحموضة الطبيعية في الدم.. إنه أحد مكونات أغشية الخلايا.
الزبادي مصدر لمعدن الزنك
الزبادي العادي هو مصدر جيد للزنك للنساء، ولكنه مصدر فقط للرجال بسبب متطلباتهم العالية لهذا المعدن، يشارك الزنك بشكل خاص في التفاعلات المناعية، وفي إنتاج المادة الوراثية، وفي إدراك الذوق، وفي التئام الجروح، وفي نمو الجنين، كما أنه يتفاعل مع هرمونات الغدة الدرقية، وكذلك الأنسولين.
الزبادي والوقاية من قرحة المعدة وبعض أنواع السرطان
قد يحول تناول الزبادي دون تطور بكتيريا تسمى Helicobacter Pylori، والتي ترتبط بأنواع معينة من قرحة المعدة.. في دراسة حديثة، أدى الاستهلاك اليومي لوجبتين من الزبادي، إلى القضاء على هذه البكتيريا لدى الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة.. سلالات الكائنات الحية المجهرية الأخرى المضافة إلى الزبادي مثل Lactobacillus gasseri ستكون فعّالة أيضاً في منع قرحة المعدة.
يمكن للبكتيريا الموجودة في الزبادي، تعزيز العديد من التفاعلات الإنزيمية اللازمة لإزالة السموم من المركّبات المسببة للسرطان الموجودة في الأمعاء، أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، نشاطَ الزبادي المضادّ للأورام، وربما يرتبط بالوقاية من سرطان القولون أو سرطان القولون والمستقيم.. يتم حالياً دراسة سلالات بكتيرية معينة من بكتيريا Bifidobacterium lactis التي تمتلك خصائص مضادّة للطفرات، كوسيلة للوقاية من سرطان القولون.
الزبادي وتقليل حالات الالتهاب
يمكن أن تقلل بكتيريا حمض اللاكتيك من عدد بعض السيتوكينات المرتبطة بالالتهاب؛ علماً بأن السيتوكينات مفيدة جداً، وهي نوع من "آلية" الدفاع عن الجسم، يتم إفرازها أو تنشيطها بواسطة الخلايا المناعية استجابةً للالتهاب أو العدوى، على الرغم من أن الدراسات السريرية قد أظهرت بعض الآثار المفيدة لاستهلاك بكتيريا حمض اللاكتيك لدى الأشخاص المصابين بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، إلا أن القدرة الوقائية أو العلاجية للزبادي لم يتم تقييمها بعد.
الزبادي فقير باللاكتوز
كثير من الأشخاص غيرُ قادرين على هضم اللاكتوز، وهو سكر موجود بشكل طبيعي في الحليب وبعض منتجات الألبان.. بفضل عملية التخمير، يحتوي الزبادي على القليل من اللاكتوز، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبكتيريا أن تصنع إنزيماً يسمى بيتا جالاكتوزيداز، يساعد على هضم اللاكتوز.. تشير العديد من الدراسات إلى أن الأفراد الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، عادة ما يتحملون الزبادي بشكل أفضل من الحليب، ولديهم آثار جانبية أقل مثل: الانتفاخ والغازات والإسهال.
الزبادي قادر على تعديل الفلورا البكتيرية
يمكن للبكتيريا الموجودة في الزبادي أن تقلل من أعراض الإسهال، عن طريق تعديل الفلورا البكتيرية في الأمعاء بشكل إيجابي، نتائج الدراسات حول هذا الموضوع ليست قاطعة دائماً، يعتمد تأثير الزبادي بشكل خاص على السلالة البكتيرية المستخدمة في تصنيعه.. في دراسة أجريت على الأطفال الصغار المصابين بالإسهال، خلص المؤلفون إلى أن استهلاك الزبادي يرتبط بانخفاض تواتر البراز ومدّة الحالة؛ حتى الآن، نجحت بعض الدراسات فقط في إثبات أن استهلاك الزبادي يحسّن وظائف الأمعاء لدى الأفراد المعالجين بالمضادات الحيوية.. أظهر فريق من الباحثين أنه لدى كبار السن الذين يتلقون المضادات الحيوية؛ فإن الاستهلاك اليومي لـ 227 جراماً من الزبادي، يقلل من تكرار التبرز ومدّة الإسهال.
الزبادي لتعزيز وظيفة المناعة
أظهرت الدراسات المختبرية والحيوانية، أن استهلاك الزبادي يعزز وظيفة المناعة.. تعمل بكتيريا حمض اللاكتيك على تعزيز إنتاج الأجسام المضادّة والسيتوكينات التي تحمي من مسببات الأمراض الموجودة في الجهاز الهضمي، قد يكون هذا سبب تحسّن بعض الحالات مثل الحساسية، في دراسة سريرية أجريت على الشباب وكبار السن؛ فإنَّ الاستهلاك اليومي لـ 200 غرام من الزبادي، قد جعل في الواقع من الممكن تقليل أعراض الحساسية.