شهدت مُحافظات الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، مواجهات بين الفلسطينيين من جانب وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي وبالاختناق بفعل قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إن مواجهات اندلعت في قرية "كفر قدوم" في شرق محافظة قلقيلية الواقعة شمال غرب الضفة، في أعقاب انطلاق مسيرة مناهضة للاستيطان، ما أسفر عن إصابة سبعة مواطنين بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيًا.
وفي محافظة الخليل الواقعة إلى الجنوب من القدس، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل "بيت عينون". ومنع جنود الاحتلال الإسعاف من الوصول إليه حسب رواية شهود عيان.
وأظهر فيديو من مكان الحادث إطلاق جنود الاحتلال النار صوب الشاب من مسافة قريبة وهو ملقى على الأرض.
واندلعت المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المكان بعد الحادث وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين الذين حاولوا الإقتراب لإسعاف الشاب المصاب. ولم يتسن حتى الان معرفة حالة الشاب المُصاب.
وفي محافظة نابلس الشمالية، أصيب خمسة فلسطينيين في قرية "بيت دجن" بالرصاص المطاطي، و23 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال فض الاحتلال لمسيرة لمنع سيطرة المُستوطنين على أراض بالقرية بشكل غير قانوني.
وقال شهود عيان إن أفرادا من طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أصيبوا، في الاشتباكات وجرى علاجهم ميدانيا.
وغرب القدس، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، على أهالي قرية "النبي صموئيل"، عقب اقتحامها بقيادة عضو الكنيست السابق المتطرف إيتمار بن جفير.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال والمستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على أهالي القرية والمشاركين في الوقفة السلمية التي دعا إليها المقدسيون رفضا للحصار الذي يعيشه أهالي القرية التي لا يتجاوز عدد سكانها 300 مواطن، فيما اعتقل جنود الاحتلال أربعة مواطنين، وحولت قوات الاحتلال القرية إلى ثكنة عسكرية مُغلقة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تقمع منذ شهرين وقفات احتجاجية ينظمها أهالي القرية ضد سياسات الاحتلال العنصرية، والتضييقات المفروضة عليهم وتعرض مسجد القرية الوحيد لسلسلة اعتداءات إسرائيلية تمثلت بالحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الأذان وخلع مكبرات الصوت، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه، ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورا، بهدف تحويله إلى "مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية" للمستوطنين.
وفي مدينة بيت لحم إلى الجنوب من القدس، اقتحم مستوطنون منطقتي خلة النحلة وخلايل اللوز استفزازا للسكان وكانوا بالأمس قد هاجموا عدة قرى في المحافظة وأطلقوا الرصاص صوب منازل السكان ورشقوهم بالحجارة بغرض ترويعهم وحملهم على ترك منازلهم.