أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ترحيبه بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة لنقل الخبرات المصرية لهم فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمي.
وأشار الوزير، خلال الاجتماع الوزارى لوزراء التعليم العالى والبحث العلمى الأفارقة؛ لمُناقشة تطورات التعليم العالى والبحث العلمى للنهوض بالقارة الإفريقية، إلى أن مصر بادرت بوضع رؤية مستقبل التعليم والتعليم الفنى لتلبية احتياجات وظائف المستقبل، من خلال إعداد استراتيجية وطنية للتعليم التكنولوجى والفنى وقامت بإنشاء ما يقرب من 10 جامعات تكنولوجية تهتم بالتعليم الفنى والتكنولوجي.
وأضاف الوزير أن علوم وتكنولوجيا الفضاء أصبحت ضرورة مُلحة لتلبية التنمية المُستدامة وتحقيق أجندة إفريقيا 2063، موضحًا أن مصر استضافت مقر وكالة الفضاء الإفريقية وبسبب أحداث جائحة كورونا، فقد تأخر توقيع اتفاقية المقر والتى أوشكت على الانتهاء، ومن ثم تبدأ الخطة التنفيذية، مؤكدًا أن مصر انتهت من تجهيز المقر للبدء فى تشغيله، كما ضاعفت مصر المبلغ الذى وعدت به نتيجة لارتفاع الأسعار مؤخرًا.
وأشار الوزير إلى أن مصر بصفتها عضوًا فى مجموعة العشرة، كان من أهم توصياتها، زيادة ميزانية التعليم والبحث العلمى إلى ما يُعادل 6% من الناتج المحلى للتعليم وما يُعادل 1% من الناتج المحلى للبحث العلمي، لضمان النهوض بالتعليم والبحث العلمى والابتكار.
وأضاف عاشور، أن مصر أولت أهمية بالغة بجودة التعليم والاعتماد وكانت من اوائل الدول فى المنطقة التى قامت بإنشاء هيئة الاعتماد والجودة، وكذلك تم الاتفاق على منح درجات مزدوجة مع جامعات عالمية، واجتذاب فروع لجامعات عالمية ليصبح فى مصر 4 مؤسسات تعليمية تستضيف 6 أفرع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أنه تم اعتماد الجامعات المصرية والتى تساعد فى نهضة وجودة التعليم، كما شاركت مصر فى المبادرتين (هاقاء 1) و(هاقاء ٢)، كما دعمت مصر إنشاء هيئة إفريقية للاعتماد والجودة.
وأكد الوزير أن مصر استفادت من جائحة كورونا حيث تم إعداد خطة قومية للتعليم الإلكترونى وتم النهوض بشبكة الاتصالات والبنية التحتية للتعليم الإلكترونى وتم إعداد منصات تعليمية مؤمنة واختبارات، والتى ساهمت بشكل فعال فى استمرار العملية التعليمية ورفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية لتحاكى مستقبل التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، وقد تم تجهيز العديد من الجامعات وتزويدها بأحدث الأجهزة التكنولوجية، مشيرًا إلى استعداد مصر لنقل خبرتها إلى أشقاءها بالدول الإفريقية.