نشهد متغيرات و مستجدات كثيرة في حياتنا الاجتماعية كل يوم تؤثر فينا و نتأثر بها مما ينعكس على سلوكنا المجتمعي بشكل عام و لكن هناك بعض هذه المتغيرات و المستجدات التي تحتاج في مواجهتها الى الوعي و المسؤلية الوطنية حتى لا نكون أداة في ايدي من يعملون على هدم و تفكيك المجتمع و خلق الصور الذهنية الخاطئة عن طبيعة حياتنا الاجتماعية حتى ينهار نسيج المجتمع و ندور في دائرة مفرغة لا يمكن الخروج منها .
و تعتبر الاسرة المصرية هي العمود الفقري للمجتمع المصري فإن أصبحت قوية و متماسكة اصبح المجتمع قويا و بالتالي تحافظ الدولة على قوتها و إن تم هدم الاسرة و إضعافها تم هدم المجتمع معها .
و لا شك في ان احد اخطر آليات هدم و تفكيك المجتمعات هي آلية هدم الاسرة و خلق حالة من الرأي العام المجتمعي بها جدال واسع و تشكيك في كل ثوابت الحياة الاسرية التي نشئنا عليها .
فيخرج على المجتمع بعض الافكار و الاطروحات الشاذه و المغلوطة حول علاقة الزوج بزوجته و علاقة الزوجة بالزوج و كذلك علاقة الابناء تجاه الوالدين و يتم عرض هذه الافكار كما لو كان هذا المجتمع يكتشف الحياة الزوجية و العلاقات الاسرية لاول مرة في التاريخ حتى يزيد الاحتقان داخل الاسرة الواحدة و تتفاقم المشكلات التي من شئنها هدم و تفكيك الاسرة المصرية و بالتالي هدم و تفكيك المجتمع.
و هنا وجب علينا ان نؤكد على ان الأسرة المصرية و المجتمع المصري لهم عادات و تقاليد اجتماعية و دينية واضحة و راسخة في وجداننا جميعا و لن يتم محوها او طمس هويتنا او تشكيكنا في الثوابت التي تم بناء الحياة الاجتماعية عليها .
إن مسؤليتنا الوطنية تجاة هذا الوطن العظيم كبيرة و لا يمكن ان نتخلى عنها و يجب علينا ان نتحملها و نتصدى لكل محاولات هدم و تفكيك المجتمع المصري و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين .