شفرة الإعلام الأمريكي سر اضطهاد المسلمين

شفرة الإعلام الأمريكي سر اضطهاد المسلمينحسين خيرى

الرأى4-9-2022 | 14:47

تذكرت برنامج تليفزيوني أمريكي عرضته المذيعة الأشهر "باربرا والترز" منذ سنوات، تناول موضوع بعنوان "الفردوس"، وطرحت فى بدايته سؤالاً أين هو؟! وتعني الفردوس، واستضافت لمناقشته عددًا من ممثلين طوائف لديانات مختلفة وهندوس وملحدين.

وعكست آراؤهم عن تطرف وتعصب تجاه المسلمين، وغاب عن بعضهم المفهوم الصحيح للحضارة الحديثة عن السماح بتنوع الآراء، وبدا على كثير من الضيوف ضيق الأفق، وهذا حسب ما نشرته صحف عربية عام 2012، وعلى مدار ساعتين حاولت المحاورة باربرا ترسيخ صورة المسلم الإرهابي، واجتهدت فى تحوير معنى الشهادة عند المسلمين، وقصرها على الرغبة فى الموت للانتقال إلى الفردوس، ليحظى بالحور العين.

وتجاهلت والترز مذابح الهندوس للمسلمين منذ عقود، ولم تلق بالاً بسقوط آلاف المسلمين على يد جنود الصرب، ولم تكشف عن سياسة الاحتلال الإسرائيلي نحو تشريد الفلسطينيين وقتلهم لأطفالهم قبل كبارهم، ولم تبث صورة واحدة عن انتهاكات الجيش الأمريكي فى حق العراقيين، ولم تعلق بكلمة على مشهد اعتياد جنود أمريكا الصلاة قبل المعركة.

واستقر نهج الإعلام الأمريكي بل الغربي وكذلك فكر قلعة هوليوود على بث صورة ذهنية مشوهة عن المسلمين إلى المواطن الآخر، مما اضطر عدد من السياسيين الغربيين خلال تلك الفترة إلى تحليل موسع عن شفرة هذا الإعلام، وكشفوا تزوير الحقائق عن عمد بواسطة صانعي ومنتجي وسائل الإعلام الغربى، وكان من بينهم "إيريك بليتش" بروفيسور علم السياسة، و"موريتس فان" بروفيسور بقسم الحكومة بكلية وليام أندماري، وسلطا الضوء فى تقريرهما المنشور بموقع ذا كونفرزيتش الأسترالي على نهج تشويه صورة المسلم عبر وسائل الإعلام الأمريكي خاصة والغربي عامة.

وأوضح استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أن آراء الأمريكيين تنساق دائمًا وراء ما سمعوه وشاهدوه وقرأوه فى إعلامهم، وأعقبه تعليق صادم لـ "ديفيد لايتين" عالم السياسة، كاشفًا عن التمييز السافر فى المعاملة بين الترحيب الحار باللاجئين الأوكرانيين وبين عدائية التعامل مع لاجئ سوريا.

وإذا غاب عنا شفرة إعلامهم تبدو علينا حيرة الإجابة عن سؤال لماذا يتصاعد العنف ضد المساجد و المسلمين فى ألمانيا وفى الهند وفى بلاد متفرقة على الكرة الأرضية؟! ويرصد موقع ألماني أكثر من 140 هجومًاعلى مسلمي ألمانيا فى الآونة الراهنة.

أضف تعليق