«ذا ديبلومات»: الهند تعزز قدراتها الدفاعية لمواجهة النفوذ الصيني فى المنطقة

«ذا ديبلومات»: الهند تعزز قدراتها الدفاعية لمواجهة النفوذ الصيني فى المنطقة الهند

عرب وعالم4-9-2022 | 19:50

أكدت دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية أن أسطول الهند يضم الآن حاملتي طائرات و 10 مدمرات و 12 فرقاطة و 20 سفينة حربية، وذلك في خضم التنافس الجيوسياسي العالمي الذي تشهده منطقة "إندو- باسيفيك".

وأرجعت دورية "ذا ديبومات" المتخصصة في الشأن الآسيوي قيام الهند بتدشين أول حاملة طائرات محلية الصنع مؤخراً لمواجهة أسطول الصين الأكبر والمتزايد في المنطقة، وتوسيع قدراتها المحلية في بناء السفن.

وتطرقت في تقرير حديث إلى مواصفات حاملة الطائرات إذ يبلغ طولها 262 مترًا (860 قدمًا)، والتي صممتها البحرية الهندية وتم بناؤها في حوض بناء السفن في منطقة كوشين جنوب الهند، بالتزامن مع احتفال البلاد بمرور 75 عامًا على استقلالها عن الحكم البريطاني، وفق ما صرح به رئيس الوزراء نارإندرا مودي الذي أكد أن الهند تضيف إلى القدرات البحرية للبلاد، كما تعود الهند من بين دول قليلة نجحت في تصنيع حاملة طائرات، واعتبره "إنجاز تاريخي" ومثال على توجه الحكومة لاعتمادها على نفسها في قطاع الدفاع.

وذكر التقرير أن حاملة الطائرات تعد أكبر سفينة حربية يتم بناؤها في البلاد ويمكن أن تحمل طاقمًا قوامه نحو 1600 فرد وتشغل أسطولًا من 30 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر، وأكثر من 75 في المائة من مكوناتاتها تم شراؤها محليًا، وأكثر من 100 شركة صغيرة وفرت المعدات والآلات، وتسبب تأخير بناء حاملة الطائرات لمدة ست سنوات في تجاوز الأسعار ستة أضعاف إلى 200 مليار روبية (2.5 مليار دولار) في الوقت الحالي، وستكون السفينة الحربية التي يبلغ وزنها 47400 طن جاهزة للعمل بكامل طاقتها بحلول نهاية عام 2023 بعد أن خضعت لأول مرة لتجارب هبوط مع طائرة هندية مقاتلة، وتخطط الهند لتزويدها بأكثر من عشرين مقاتلة جديدة.

وذكر التقرير أن السنوات الأخيرة شهدت تحركات صينية لتثبيت وجودها ليشمل المحيط الهندي وغرب المحيط الهادئ وما وراءهما، وفي أغسطس، أبحرت سفينة تابعة للبحرية إلى ميناء شيدته الصين في سيريلانكا على الرغم من المخاوف الأمنية من نيودلهي بشأن مثل هذا الميناء قبالة سواحل الهند مباشرة، ووصفت بكين السفينة بأنها سفينة أبحاث، وردا على المخاوف بشأن النفوذ المتزايد للصين، أرسلت البحرية الهندية العام الماضي أربع سفن حربية إلى جنوب شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي والمحيط الهادي لإجراء تدريبات مع أعضاء مجموعة الدول "الرباعية" الأخرى- الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، كما تعد هذه المنطقة أولوية دفاعية كبيرة للبلاد بالنسبة للهند لذلك تعمل نيوديلهي في كل اتجاه، بغرض زيادة ميزانية البحرية وزيادة قدرتها العسكرية بالتزامن مع تحديث أسطول جيش التحرير الشعبي الصيني، لأكثر من عقد من الزمان لتصبح أكبر قوة في المنطقة بدلاً من أن يقتصر وجودها بالقرب من البر الرئيسي الصيني، وتملك الصين حوالي 355 سفينة، بما في ذلك الغواصات، وستنمو إلى 420 سفينة بحلول عام 2025 و 460 سفينة بحلول عام 2030، وتمتلك الصين حاملتي طائرات وفي يونيو المنصرم أطلقت ثالث حاملات لها ويُعتقد أنها تعمل بنظام شبيه بالذي تستخدمه الولايات المتحدة في حاملات الطائرات الجديدة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2