قال الدكتور عطية الطنطاوي أستاذ الجغرافيا المناخية والقائم بأعمال عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، إنّ العالم تنبّه لقضية التغيرات المناخية في النصف الثاني من القرن العشرين، لاحظ ان درجات الحرارة ترتفع والغطاءات الجليدية تتآكل.
وأضاف الطنطاوي، في حوارها، ببرنامج في المساء مع قصواء على قناة CBC، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي: " آثار التغيرات المناخية لم تعد محتملة ولكن ظاهرة ظهور العيان في أوروبا وأفريقيا وأسيا وأي مكان في العالم، وكانت درجة الحرارة في القرن العشرين كله زادت في المتوسط العالمي لدرجة رحراة سطح الأرض 7. درجة مئوية، استطاعت البيئة استيعابها".
وتابع: "ولكن بدأت تتصاعد حدة درجات الحرارة منذ عام 1976 حتى سنة 2000، والقضية الوحيدة التي تجمع رؤساء العالم هي المناخ، لأنها تصيب الكل"، مشيرًا إلى أن اوروبا تواجه جفافا لم يحدث على أرضها منذ 500 عام، كما زاد التلوث بنحو 150% عن معدله قبل الثورة الصناعية.
وأوضح: " أوروبا تعاني من الجفاف وفي فرنسا هناك فيضان، وحرائق في البرتغال وإسبانيا وفيضانات في السودان شردت الآلاف وجفاف شديد جدا في القرن الأفريقي وجفاف في جنوب أفريقيا وحرائق في بلاد المغرب العربي، وفيضانات في باكستان، العالم كله يعاني من تبعات تغير المناخ، والمناخ كأنه جهاز حاسوب عالمي أصيب بفيروس أحدث ارتباكا واسعا في المنظومة العالمية".