قال المهندس الجيولوجي صلاح حافظ، عضو مجلس إدارة هيئة البترول الأسبق، إنه لا أحد رابح من المعركة الأوروبية الروسية على الطاقة، مؤكدا أن كوكب الأرض سيخسر الكثير في مشكلة الطاقة.
وأرجع صلاح حافظ خلال استضافته مع الإعلامية رشا مجدي مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، سبب الاتجاه العالمي للاعتماد على الغاز بديلا عن البترول، لأن لوجيسيات الغاز تختلف عن البترول، موضحا أن الغاز لا يخزن.
وأردف أنه يصعب نقل وتخزين الغاز للاستخدام، مضيفا: إذا اختلفت منظومة الإنتاج واستهلاك الغاز ستؤدي لتكلفة إضافية كبيرة مما يضطر الدول المتضررة من انقطاع الغاز الروسي كألمانيا على سبيل المثال للجوء إلى أستراليا أو فنزوليلا عن طريق التسييل الذي يستهلك جزءً كبيرا من الطاقة.
ولفت عضو مجلس إدارة هيئة البترول الأسبق، إلى أن المشكلة الأخطر حاليا، «التغير المناخي» الذي يعتبر قنبلة أخطر من القنبلة النووية التي ضربت ناجازاكي وهيروشيما، موضحا أن روسيا وجهت قوات من الجيش لإطفاء الحرائق التي اندلعت بـ«التربة الصقيعية» التي تغطي نباتات كثيرة بها غاز الميثان.
وحذر صلاح حافظ: إذا انهارات «التربة الصقيعية» بسبب الحرائق في روسيا وخرج غاز الميثان سيؤدي لتغير مناخي خطير، يؤثر على الجميع.
وفي سياق مغاير، وصف صلاح حافظ، اتجاه الدولة المصرية للهيدروجين الأخضر بـ«العبقري»، مضيفا أن سيعرض إضافات على الجهات المسؤولة للعمل بالهيدروجين الأخضر.
وأكد أن الهيدروجين الأخضر ليس وقودا، إنما طاقة مباشرة، موضحا أن الصيغة الكيمائية للمياه عبارة عن H₂O، يتم استخدامها في عملية يطلق عليها «التحليل الكهربائي» لفصل الأكسجين عن الهيدروجين بينما تظل الطاقة التي تستخدم في عملية الفصل مع الهيدروجين، فيما يصعد الأكسجين للهواء، ثم يتم تخزينه للاستعمال على أساس كيلووات، وعندما يستخدم مع الأكسجين في الجهاز الخاص به يُخرج كهرباء.