فى ذكرى ميلاد الملكة فريدة.. أحبها المصريون وكرهها الملك

فى ذكرى ميلاد الملكة فريدة.. أحبها المصريون وكرهها الملكالملك فاروق والملكة فريدة

ثقافة وفنون5-9-2022 | 12:31

من أسرة عريقة تملك المال والعلم والفن، هى ابنة زينب هانم ذو الفقار كريمة محمد سعيد باشا، رئيس وزراء مصر سابقا، وكانت وصيفة للملكة نازلي أم الملك فاروق، تولت عرش مصر، وحملت اللقب وهى صغيرة ذات سبعة عشر عامًا، أحبها المصريون وكان لها شعبية كبيرة.

هي صافيناز ذو الفقار، التي ولدت في مثل هذا اليوم 5 سبتمبر 1921، لقبت بـالملكة فريدة بعد زواجها من الملك فاروق عام 1938.

اختارت الملكة نازلى الفتاة صافيناز ذو الفقار ابنة وصيفتها زينب هانم، زوجة للملك فاروق الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا، وبعد ترشيح العروس سافرت هي وأمها مع الملكة والملك وشقيقاته إلى أوروبا في رحلة تعارف، وبعد الرجوع أعلنت الخطبة ثم الزواج رسميا، وسميت بالملكة فريدة بعد أن غيَّر فاروق اسمها إلى فريدة على حرف الفاء مثل أسرته كلها.

قرار الطلاق
إلا أن إنجاب الملكة فريدة للبنات فريال وفوزية وفادية وعدم إنجاب ولي العهد الذي سيرث العرش كان سببًا في وقوع الطلاق، إلى جانب علاقات الملك المتكررة مع النساء ونزواته المنتشرة في الصحف، وآخرها واقعة عشيقته ليلى شيرين، التي ضبطتها فريدة معه في الجناح الخاص به في قصر عابدين، وعلاقته بناهد رشاد زوجة طبيبه الخاص، وكان نتيجة تلك الخيانة وقعت المشاكل والخلافات وصممت فريدة على الإسراع بقرار الطلاق.

تراجع شعبية الملك
وصدر بلاغ رسمي من الديوان الملكى بطلاق فريدة، وأصر الملك على أن يكون طلاقا بائنا، وبعد الطلاق عادت فريدة إلى اسمها الحقيقى صافيناز بعد حذف لقب الملكة من اسمها، وانتقلت إلى بيت والدها ومعها ابنتها الصغرى فادية.

وتركت فوزية وفريال بالقصر فى حضانة والدهما، إلى أن وصلت فادية إلى سن الحضانة فضمت إلى والدها، وحزن الشعب كثيرا لهذا الطلاق، حيث كانت لفريدة منزلة كبيرة لدى المصريين، وتراجعت شعبية فاروق أيضًا بسبب هذا الطلاق، الذى سارع بالزواج من ناريمان صادق وأنجب منها ولى العهد الأمير أحمد فؤاد.

الملكة فريدة وبناتها الثلاث
وكان الملك قد طلب من شيخ الأزهر مصطفى المراغى إصدار فتوى تحرم على فريدة الزواج مرة أخرى أسوة بزوجات الرسول عليه السلام، إلا أن المراغى رفض فغضب عليه الملك واضطر إلى تقديم استقالته.

رفض بناتها
وفى الستينيات لم تتحمل فريدة فراق بناتها فطلبت من علي أمين أن يكتب رسالة باسمها إلى الرئيس جمال عبد الناصر ليسمح لها بالسفر إلى الخارج لتعيش مع بناتها، ووافق عبد الناصر، ورفضها بناتها لاعتقادهن أن فاروق خسر العرش بسبب هذا الطلاق، وندمت فريدة على الطلاق، كما كتب مصطفى أمين، وكانت تقول إنها لو كانت أكبر سنا لما حدث الطلاق وبقيت عمرها مع فاروق بجانب بناتها.

وفى أواخر حياتها اضطرت إلى رسم اللوحات لتبيعها من أجل أن تعيش عندما عادت لتعيش في مصر، حتى إن الرئيس مبارك أعطاها شقة من غرفتين في المعادى وكانت تعيش معها والدتها، وأمضت سنواتها في ضيق مالى لولا أن بعض صديقاتها أعطوها مبالغ تعينها على الحياة الكريمة حتى رحلت عام 1988.

عشق مصر
وهكذا عاشت فريدة على أموال المتبرعين وبيع اللوحات وبعض الصديقات وكانت عاشقة لمصر حتى في لوحاتها فرسمت الفلاحة وابن البلد وسماء مصر ونهر النيل وحدائق وريف مصر.

أضف تعليق