قال الشيخ محمد أبو بكر من علماء الأزهر الشريف: "لا يجوز شرعا توبة واستغفار الظالم دون رد الحقوق".
وأضاف: من أشد أنواع الابتلاء الذي يبتلى الله به العبد حين يسيطر عليه الشيطان فيكون جاهلا ولا يدري انه جاهل ويكون ظالما ولا يدرى انه ظالم، وهذه فتنة الاستدراج، مسترشدًا بقول الحق عز وجل:"سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَوَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ".
وأوضح أن: "كيد الله أي عذاب الله وتدبير الله قوي لا يكسر ولا يقهر ولا يغلب لذلك لابد للظالم اذا كان ظلمه متعلق بحقوق العباد أن يرد مظالم العباد أولا حتى تقبل توبته".
ولفت الى انه:"إذا كان الشخص عاجزا عن رد حقوق الناس ويرغب في ان يرد ما عليه ولكنه لا يملك تلك الأموال فنقول له أن ينوي نية رد حقوق العباد بأي طريقة ويسعى لذلك، ويرفع يديه لله بأن يسدد ويفرج عن المظلومين فهذا الشخص في رحمة الله فإن مات قبل ان يسدد سدد الله عنه لأن الله علم صدق نيته".