يحظى الهيدروجين الأخضر فى مصر باهتمام متزايد، خاصة مع توافر إمكانيات الطاقة المتجددة فى البلاد، التى تستعد لاستضافة قمة المناخ Cop27 فى نوفمبر المقبل.
الهيدروجين كمصدر للطاقة:
عند احتراق الهيدروجين بالأكسجين داخل خلية وقود، فإنه ينتج طاقة صفرية الكربون؛ مما ينتج عنه حرق صديق للبيئة، ويمكن استخلاص الهيدروجين من الوقود الأحفورى والكتلة الحيوية أو المياه أو مزيج من الاثنين معاً، ويعد المصدر الأساسى لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى الوقت الحالى الغاز الطبيعى.
وأعلنت الحكومة إطلاق خطــــة وطنية للهيدروجين الأخضر بقيمة 40 مليار دولار إدراكاً منها لأهمية إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا.
وقد اجتذبت المشروعات المعلنة فى مصر العديد من المستثمرين الأجانب فى الوقت الذى تستعد فيه الدولة لاستضافة قمة المناخ Cop27 وذلك نظرًا للعوامل الإيجابية التى تمتلكها مصر بما فى ذلك موقع الدولة وقناة السويس التى تشهد مرور نحو 12% من جميع الشحنات المنقولة بحرًا فى العالم والبنية التحتية للغاز الطبيعى ومحطات الإسالة والموانى البحرية وغيرها فضلاً عن إمكاناتها المرتفعة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
كما أن مصر قريبة من أسواق الاتحاد الأوروبى والشرق الأوسط، وقد تشهد طلباً كبيراً على الهيدروجين الأخضر فى السنوات المقبلة، بالإضافة إلى استفادة السوق المحلية، خاصة فى قطاع الزراعة، بالإضافة إلى توافر الموارد والبنية التحتية، فإن الحكومة المصرية تعمل على تقديم الحوافز الضريبية وتسهل الإجراءات على المستثمرين.
من أبرز مشروعات الهيدروجين الأخضر فى مصر:
إعلان شركة المرافق الفرنسية المملوكة للدولة "أى دى إف"، وشركة "لايرو ويست"، توقيع مذكرة تفاهم مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج 350 ألف طن من الأمونيا الخضراء و الهيدروجين الأخضر سنويًا فى منطقة العين السخنة، ومن المقرر بدء التشغيل فى الربع الأول من عام 2026.
كما وقعت شركة "إيميا باور"، الإماراتية مذكرة تفاهم مع هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج 390 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنوياً فى العين السخنة لأغراض التصدير.