نعيش في عالم تطوراته سريعة جدا و تحتل التكنولوجيا جانبا كبيرا و مؤثرا منه و قد اصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ببرامجها المختلفة آليه مجتمعية لا يمكن اغفالها و لكنها تمثل مكمن خطورة كبير على ثوابت المجتمع و عاداته و تقاليده و خاصة اذا كان من يستخدمها محترفا في استخدامها لهدم و تفكيك المجتمع و مستندا الى ضعف الوعي لدي المتلقيين الذين يمكنه ان يؤثر في وجدانهم و سلوكياتهم بالشكل الذي يحقق اهدافه التي تهدم المجتمع.
علينا ان ندرك جيدا بأن آليات هدم و تفكيك المجتمعات تطورت بشكل كبير مما يجعلها اكثر تأثيرا على المجتمعات المستهدفة و تستخدم التكنولوجيا بشكل احترافي يعتمد على ضعف وعي الطرف الاخر الذي يستخدم هذه التكنولوجيا مما يجعله فريسة سهلة يتم محو افكاره بسهوله و اعادة شحن عقله بالصور الذهنية الخاطئة التي تؤدي الى سلوكيات مجتمعية غير مقبولة و التي تؤدي الى هدم و تفكيك المجتمع.
ولاشك في ان الآونة الأخيرة شهدت رواجا كبيرا لبعض هذه البرامج الالكترونية و منها التيك توك الذي استطاع ان يجذب العديد من المتابعين و خاصة المراهقين و صغار السن و تمكن من ان يشوش افكارهم و يرسم لهم صور ذهنية خاطئة على انها هي الصور الحقيقية لجوانب الحياة المختلفة ليتمكن من محو العادات و التقاليد المجتمعية الاصيلة و طمس الهوية المصرية لتنهار الاخلاق في المجتمع و ينهار العمود الفقري للدولة ألا و هو الاسرة بل تطور التيك توك الى ما هو اخطر من ذلك مهددا حياة الكثيرين بظهور بعض الالعاب و التحديات التي قد تؤدي بالفعل الى وفاة من يترك عقله و إرادته لهذا البرنامج و منها ما طهر مؤخرا بما يسمي تحدي الموت و تحدي الاختناق حيث يقوم المراهق بتصوير نفسه على التيك توك و هو يقوم بخنق نفسه حتى يسقط مغشيا عليه و يستفيق بعد ذلك و قد تحدث الكارثة ولت يمكنه ان يعود للحياة مرة اخرى.
علينا ان ننتبه جيدا لكل هذه المستجدات و نعلم ابنائنا ان وسائل التواصل الاجتماعي و برامجه المختلفة ليست هي مصدر المعلومات الموثوق فيها الاول لنا لان الاطراف الاخرى التي تبث لنا كل هذه المحتويات المصورة سواء على التيك توك او غيرها لا نعرف اهدافهم و نواياهم التي تهدد امن و استقرار المجتمع وتهدد عاداتنا و تقاليدنا الاصيلة التي تحمل بصمة الهوية المصرية.
إن الحرب القادمة هي التصدي لمحاولات طمس الهوية المصرية و محو العادات و التقاليد و الثوابت المجتمعية التي هي بمثابة العمود الفقري للدولة المصرية لذا وجب علينا ان نتمسك بشخصيتنا المصرية الاصيلة و نحافظ عليها و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.