صور|| نظرة ومدد لهذا المشروع الثقافى التعليمى الذى يستهدف المنسيين

صور|| نظرة ومدد لهذا المشروع الثقافى التعليمى الذى يستهدف المنسيينصور|| نظرة ومدد لهذا المشروع الثقافى التعليمى الذى يستهدف المنسيين

* عاجل24-2-2018 | 16:32

كتب: عاطف عبد الغنى أروع ما فى هذا المشروع الذى يعمل على تنمية وتفعيل النشاط الثقافى الحديث والتراثى أنه غادر العاصمة وتوجه إلى الطلاب المنسيين فى قرى ونجوع مصر. المشروع أطلقته الهيئة العامة لقصور الثقافة قبل حوالى ٧ سنوات، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم عنوانه :"مسرح الجرن" وصاحب التجربة المخرج أحمد إسماعيل ويسعى من خلالها إلى إيجاد علاقة حيّة بين الممثل والجمهور، وكلاهما من أبناء الريف البسطاء الساقطين من أجندة النشاط الثقافى للعاصمة . ويتضمن  المشروع - حسب القائمين عليه والمنشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" - عدد من الأنشطة، مثل الورش الثقافية والفنية المتنوعة، ومنها جمع حكايات القرية وتوثيق الأغاني الشعبية من الأشخاص الأحياء المحتفظين بها فضلاً عن الشعر والقصة والألعاب الشعبية المميزة لكل قرية، والفن التشكيلي، ومسرح العرائس والألعاب الشعبية. وتقوم فلسفة "مسرح الجرن للتنمية الثقافية والفنية فى الريف المصري" باعتباره حافظا للشق الأعظم من العادات والتقاليد والمعتقدات الشعبية والقيم الأخلاقية والجمالية من ناحية، ويمثل أكثر من نصف سكان مصر من ناحية ثانية، حيث يعتبر إطارا عاما لعمل ثقافى وفنى متنوع فى القرية، أساسه الاستمرارية، ومنهجه التنمية، ومادته معطيات القرية، وطابعه التأسيسى احتفالى بشكل عام، ومستقبله خصوصية مصرية فى الثقافة والفنون. ويتعامل مع القرية باعتبارها صاحبة ثقافة أصيلة تقوى وتتطور بقدرتها على التفاعل مع ثقافة هذا العصر؛ بالكشف عن إبداعات القرية وتنشيطها بالطرق التى تتسق مع طبيعتها وخصوصيتها الذاتية من ناحية، وتأكيدا للذات الثقافية والفنية والتى بدورها تؤكد الانتماء من ناحية، وتنمية القدرات الإبداعية العامة فى مجالات الأنشطة الثقافية والفنية لطلبة المرحلة الإعدادية بمناهج ترسخ للتعدد والنسبية ضد آفة أحادية التفكير ووهم امتلاك الحقيقة، وبممارسة تحقق الصحة النفسية لهذه المرحلة السنية من ناحية، والاهتمام بالجمال الفنى وانعكاسه على البشر والقرية من ناحية ثالثة. ويقوم المشروع على تفعيل (8) أنشطة لتلاميذ المرحلة الإعدادية وهى: (الألعاب الشعبية ، الغناء الشعبى ، وجمع حكايات القرية ، وفن العرائس ، والقصة ، والشعر ، والفن التشكيلى ، وتجربة مسرحية من إبداع الأطفال) ، وذلك من خلال المناهج لتنمية الإبداع فى كل نشاط من ناحية، واستثمار هذه الأنشطة لتنمية الإبداع العام لدى الأطفال من ناحية أخرى، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء ، وكذلك العمل الجماعى. وتم الاستعانة «بأدباء وفنانى كل محافظة بالتعاون مع مدرسى المدارس الإعدادية ، فى حصة نشاط متاحة لجميع تلاميذ المدرسة ، فى الفترة الزمنية الممتدة للفسحة (ساعة فى اليوم) ، ولمدة ست عشرة ساعة لكل نشاط. مسرح الجرن للتنمية فى الريف المصرى إطارا عاما لعمل ثقافى وفنى متنوع فى القرية يحتاج من وسائل الإعلام - على الأقل - نظرة ومدد.
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2