قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ، إنه بعد أكثر من ستة أشهر على اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، لا يزال القتال العنيف مستمرًا وتتدفق المزيد من الأسلحة والذخيرة إلى ساحة المعركة، مما قد يؤشر إلى نزاع مطول ومتوسع.
وأضاف المسئول الصيني، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا وفقا لوكالة ألأنباء الصينية، اليوم الجمعة، أن الصين أكدت باستمرار منذ بداية الأزمة أن توريد الأسلحة لن يجلب السلام وأن سكب الوقود على النار لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشكلة، وقد أثبت الواقع القاسي والعواقب الإنسانية خلال الأشهر الستة الماضية ذلك تماما.
وأشار إلى أن بلاده أكدت أن الحوار والتفاوض هما الطريقة الأكثر واقعية وجدوى لحل الأزمة، ولا يمكن تحقيق الاستقرار والأمن على المدى الطويل في أوروبا وبقية العالم إلا من خلال السعي لتحقيق أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام.
وأوضح أن الأزمة الأوكرانية أثبتت مرة أخرى بطريقة وحشية أن اتباع سياسات القوة والسعي للأمن المطلق والهوس بالقوة العسكرية وخلق الانقسام والمواجهة لا يمكن أن يجلب السلام والاستقرار ولا المصالحة والطمأنينة، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة الاتصال والحوار، وإفساح المجال للمفاوضات الدبلوماسية، لتهيئة الظروف للتسوية السياسية وتحقيق وقف الأعمال العدائية في أقرب وقت.