دماء الدرة تلعنهم.. جيش الاحتلال يدعو لقتل العرب

دماء الدرة تلعنهم.. جيش الاحتلال يدعو لقتل العربجيش الاحتلال

يُعيد الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بعد 22 عاما على الانتفاضة الفلسطينية الثانية، إلى أذهاننا مشهد قتل جنود الاحتلال للطفل الدرة (12 عامًا) على الهواء المباشرة.

دعا جنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، جنوده قبل خروجهم إلى المداهمات، إلى قتل العرب الفلسطينيين وهم هاربون من رصاص نيرانهم.

يقول الصهيوني لجنوده: "أنتم قتلة، اقتلوهم وهم هاربون، أتمنى لكم النجاح وتمتعوا".

تاتى تلك الدعوة الدموية ضمن سلسلة القتل والتنكيل التى تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

الانتفاضة الأولى

بدأت الانتفاضة في 8 ديسمبر 1987، حينما كانت حافلات تنقل العمال الفلسطينيين من أماكن عملهم في إسرائيل، للعودة إلى قطاع غزة المحتل.

وحين وقوف الحافلة أمام الحاجز الإسرائيلي للتفتيش، داهمتها شاحنة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

أسفرت المداهمة عن استشهاد أربعة عمال فلسطينيون، وجرح سبعة آخرين، كانوا من سكان مخيم جباليا في القطاع، وهرب الجاني الإسرائيلي أمام أعين الاحتلال.

اندلع بركان الغضب الشعبي الفلسطيني، صباح اليوم التالي من مخيم جباليا، خلال تشييع الشهداء الأربعة.

لم يترك الاحتلال الشعب الفلسطيني يشعر بالحزن أو بالغضب، فبادر بقذف القنابل المسيلة للدموع والدخانية لتفريق المظاهرات الشعبية حزنا على أبناء الشعب.

استشهد وأصيب في ذلك اليوم أعداد من الفلسطينيين، وفرضت سلطات الاحتلال نظام منع التجول على بلدة ومخيم جباليا وبعض أحياء في قطاع غزة.

انتفاضة الأقصى

اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي سميت اصطلاحا "انتفاضة الأقصى" في 28 سبتمبر عام 2000.

كانت الانتفاضة احتجاجا على الزيارة الاستفزازية التي قام بها زعيم المعارضة اليميني المتطرف آنذاك ارئيل شارون، لباحة المسجد الأقصى بحماية الجنود وحرس حدود الاحتلال الإسرائيلي.

قابل الاحتلال الانتفاضة بأشد أنواع العنف ضد المحتجين على الزيارة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

ألهبت انتفاضة الأقصى الأراضي الفلسطينية بسلسلة من المواجهات الدامية، التي امتدت لتشمل المدن والبلدات الفلسطينية وراء الخط الأخضر.

بعد يومين من المواجهات، أي في 30 سبتمبر، قُتل الطفل الفلسطيني محمد جمال الدرة، بعد أن حاصرته النيران الإسرائيلية بين يدي أبيه وأمام كاميرات التلفاز، فهزت صورته ضمائر البشر في كل أرجاء المعمورة وصار بذلك رمزا للانتفاضة الفلسطينية في كل مكان .

جدير بالذكر أنه ارتقى خلال هذه الانتفاضة ما يزيد على 4400 شهيد، وأصيب نحو 50 ألفًا، ونشبت مفاوضات في كامب ديفيد، لم تتوصل إلى حل للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

أضف تعليق