أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن رسالة الأديان تُجمع على التسامح، ورسالتنا أن نعمل معًا على نشر القيم الروحية والاجتماعية والإنسانية الراقية، بما يحقق خير البشرية جمعاء ويسهم في صنع السلام العالمي.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به وزير الأوقاف لوكالة أنباء الشرق الأوسط /أ ش أ/ اليوم /الأحد/؛ بمناسبة إعلان مشاركته في أعمال مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية المقرر انعقاده يومي /الأربعاء/ والخميس/ 14 و15 سبتمبر الجاري بمدينة "نور سلطان" بكازاخستان، تلبية لدعوة من الدكتور مولين أشيمبايف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، ورئاسة وزير الأوقاف اجتماع مجلس أمناء الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان عن الجانب المصري، والمقرر انعقاده بعد غدٍ /الثلاثاء/ ويحضره عن الجانب الكازاخي وزير الإعلام والتنمية المجتمعية.
ومن المقرر أن يلقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلمة مهمة خلال المؤتمر الذي يبحث دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية، ويناقش المشاركون فيه أيضا دور الأديان في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في العالم الحديث، ودور التربية والتنوير الديني في تعزيز التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات والعدالة والسلام، بالإضافة إلى مساهمة الزعماء الدينيين والسياسيين في تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والسلام، ومقاومة التطرف والراديكالية والإرهاب، خاصة على أساس الدين، سعيا لصياغة موقف مشترك حيال القضايا الملحة التي تهم البشرية جمعاء، فضلا عن مناقشة مساهمة المرأة في رفاهية المجتمع وتنميته المستدامة ودور الطوائف الدينية في دعم المكانة الاجتماعية للمرأة.
ويحظى مؤتمر "زعماء الأديان" بمكانة مهمة، باعتباره منصة الحوار الرئيسة في المسائل المتعلقة بإرساء جسر للتواصل بين الأديان، حيث شهدت المؤتمرات السابقة اعتماد الوثائق الاستراتيجية المشتركة بين الأديان لأول مرة على الإطلاق، وإنشاء مجلس للزعماء الدينيين لضمان الحوار والتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى.
وتعد كازاخستان موطنا مشتركا لأكثر من 130 مجموعة عرقية يعيشون في سلام ووئام، كما تحتضن 3200 مسجد وكنيسة ودور صلاة وحوالي 4200 جمعية دينية، فقد أخذت على عاتقها بعزم ومسؤولية كاملة مهمة التفاعل بين قادة الأديان في جميع أنحاء العالم، وهو ما يؤكد دورها البارز في دعم مبادرات السلام والتسامح والحوار بين قادة وأتباع الأديان، وتعزيز مبدأ الأخوة الإنسانية بين البشر، انطلاقا من الإيمان بالدور الكبير للقادة الدينيين في نشر صوت الوسطية لتعزيز الحوار، ومكافحة التعصب الديني الذي تسعى إليه بعض التنظيمات المتشددة داخل المجتمعات.