كشفت دراسة جديدة تناولت مستقبل أمن الغذاء في ظل تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على المحاصيل الزراعية في جميع أنحاء العالم، عن أن الطعام الذي يتناوله الإنسان سوف يتغير تكوينه فى السنوات القليلة القادمة، وأن الاعتماد الكبير فى الوقت الراهن على محاصيل القمح والذرة والارز سوف يحدث فيه تغيرا كبيرا بدخول أنواع جديدة من الحبوب في مكونات الطعام كبديل أوفر عن هذه المحاصيل الشهيرة.
وأشارت الدراسة، التي أجرتها مجموعة بحثية بفرع جامعة ناتنجهام البريطانية بدولة ماليزيا ونشرتها مجلة "ساينس نيوز" اليوم الأحد، أن المحاصيل الشهيرة التي يعتمد عليها الشعوب فى تأمين الطعام الأساسي أصبحت مهددة بسبب تأثيرات التغيرات المناخية على ظروف زراعة هذه المحاصيل، خاصة مع الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة عام بعد عام وهطول الأمطار الغزيرة بشكل غير متوقع وغيرها من ظروف الطقس السيئة التى تؤثر على حجم الانتاج بل وتدمير كميات هائلة من هذه المحاصيل.
وقال البروفيسور فيستو ماساوى، المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء المستقبلى بجامعة ناتنجهام، انه يجب على الشعوب المختلفة ان تقوم بتنويع سلة غذائها فى الفترة القادمة ليس فقط فى الطريقة التى نتناول بها الطعام، ولكن يشمل ذلك أيضا الطريقة التى تنمو بها المحاصيل الزراعية وليس فقط طريقة الاعتماد على أنواع معينة من الطعام فى الغذاء العالمي.
وأضاف أن الحل لمشكلة أمن الغذاء العالمي في ظل التغيرات المناخية هو زراعة محاصيل متلائمة مع الظروف البيئية وأطعمة معدلة وراثيا بالإضافة إلى دراسة زراعة محاصيل أخرى.
ومن بين البدائل الاخرى التى تحدثت عنها الدراسة نبات جوزة البامبارا أو ما يعرف شعبيا باسم "حب العزيز" (الغنى بالبروتين)، والذى تستخدمه بعد الدول حاليا كبديل للالبان مثل بدائل لبن الجوز ولبن الصويا، بالاضافة الى الماكولات البحرية مثل بلح البحر واعشاب البحر والموز الحبشى (من فصيلة اشجار الموز) بالاضافة الى نبات الكاسافا ويستخدم الكاسافا في صناعة أنواع معينة من الدقيق والنشا ويشبه نبات البطاطا فى قيمته الغذائية.