أظهرت نتائج دراسة علمية جديدة أنه يمكن لنبات الجذر الذهبي، الذي يعرف بخصائصه التي تكافح الإجهاد والتوتر، أن يكون علاجا بديلا للاكتئاب.
ويعد نبات الجذر الذهبي هو جزء من النباتات التي تساعد الجسم على التأقلم، فهي تساعد الجسم على التكيف بشكل أفضل مع الإجهاد والتوتر من خلال مساعدته على الاستجابة المناسبة. وهو فعال في فترات الإجهاد أو التوتر الزائد، وقد يكون علاجا بديلا جيدا للاكتئاب، وفقا لدراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية "فيتوثيرابي"، للبروفسور جيمس ماو، من كلية الطب في جامعة بنسلفانيا.
وقد أوضحت دراسات سابقة أن الجذر الذهبي قد يحسن المزاج من خلال تحفيز مستقبلات الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، واللذين يساعدان في تعديل المزاج.
وفي هذه الدراسة الجديدة المزدوجة التجريب، والتي تم السيطرة عليها بواسطة الدواء الوهمي، قارن العلماء آثار الجذر الذهبي على الاكتئاب الخفيف إلى المعتدل مع نتائج السيرترالين، المعروف باسم "زولوفت"، وهو مضاد للاكتئاب من عائلة المثبطات الانتقائية لإستعادة السيروتونين، التي توصف عادة لعلاج الاكتئاب. و"كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم سلامة وفعالية الجذر الذهبي لعلاج الاكتئاب الخفيف إلى المعتدل، من أجل اكتشاف ما إذا كان يمكن إستخدام هذه النبتة كعلاج بديل".
وشارك 57 شخصا في هذه الدراسة، وكان كل منهم قد تعرض لنوبة أو اثنين على الأقل من الاكتئاب أو المزاج المكتئب أو فقدان الاهتمام بالأنشطة لمدة أسبوعين على الأقل. وكانت لديهم أيضا أعراض مثل التغير الكبير في الوزن والتعب والأفكار المتكررة عن الموت.
وتلقى كل مشارك لمدة 12 اسبوعا مستخلص الجذر الذهبي الموحد، سواء من السيرترالين أو الدواء الوهمي. وقام الباحثون بقياس تطور الاكتئاب لدى المشاركين خلال هذه الفترة، ولوحظ تحسنا كبيرا في مزاج المرضى الذين يتناولون السيرترالين، ولدى المرضى الذين يتناولون الجذر الذهبي. مع ذلك، أبلغ عدد أكبر من المرضى الذين يتناولون السيرترالين (63%) عن آثار جانبية مقارنة بالمرضى الذين يتناولون الجذر الذهبي (30%). على الرغم من هذه نتائج أولية إلى حد كبير، ولكنها تشير إلى أن العلاج بالأعشاب قد يكون له إمكانية كبيرة لمساعدة المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الذين لا يستطيعون تحمل مضادات الاكتئاب التقليدية بسبب آثارها الجانبية".