قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، "إن ميثاق كييف الأمني سينتهي به الأمر إلى استعباد الاتحاد الأوروبي، حتى لا يتعافى الاتحاد أبدا".
وأشارت زاخاروفا - تعليقا على ميثاق كييف الأمني الذي نشر أمس، وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية - إلى أن عددا من البنود المذكورة في الاتفاق، وتحديدا تلك المتعلقة بإمدادات الأسلحة، يجري تنفيذها بالفعل على نطاق أوسع بكثير، واصفة المساعدة المالية التي يتم توجيهها إلى أوكرانيا بجميع أشكالها، سواء كانت تحويلات مالية أو قروض، بأنها "غير مسبوقة في التاريخ الحديث".
وكان مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أصدر مسودة وثيقة بعنوان "ضمانات كييف الأمنية الدولية لأوكرانيا: التوصيات".. وبموجبها يتعين توقيع اتفاقية ملزمة بين أوكرانيا والولايات المتحدة من جهة، والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى من جهة أخرى، إلا أنها لا تنص على "امتناع" كييف عن الانضمام إلى الناتو أو وضع "محايد" ل أوكرانيا أو مشاركة روسيا كضامن للأمن.
وتنص الوثيقة كذلك على الاستثمار الأجنبي في القاعدة الصناعية العسكرية في أوكرانيا ونقل الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع وإجراء التدريبات العسكرية في الأراضي الأوكرانية بمشاركة مدربين ومستشارين أجانب، علاوة على أن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تستمر في توريد الأسلحة وتقديم المساعدة المالية لأوكرانيا.. كما تفترض الوثيقة عدم رفع العقوبات المفروضة على روسيا حتى تقوم بتعويض الأضرار التي لحقت ب أوكرانيا بسبب العملية العسكرية.