عقد المؤتمر الوزارى لمؤتمر المناخ فى القاهرة بحضور عدد من الشخصيات العالمية، ومنهم جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، مفوضا عن الرئيس بايدن، وكذلك نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بنك التصدير والاستيراد الإفريقى، وكل من د. محمود محيى الدين، الخبير الاقتصادى الدولى ونائب رئيس الوزراء الأسبق وأيضا
د. غادة والى والتى تتولى منصبا رفيعا فى الأمم المتحدة، وعدد كبير من الوزراء من القارة الإفريقية الأكثر تضررًا من التغير المناخى بنسبة تصل إلى 19% من حجم التلوث والتصحر والفيضانات وأعراض المناخ الأخرى من جفاف وتغير فى الدورة الزراعية.
وأبرز المؤتمر مطالب دول العالم الثالث المتضررة من التغير المناخى جراء ما فعلته أو ما خلفه التفاعل الصناعى من الدول العشرون المتقدمة صناعيا.
ووفقا للأرقام المعلنة داخل جلسات المؤتمر فإن المطلوب لمعالجة آثار المناخ فى الفترة 2020 – 2030 يقدر بأكثر من أربعمائة مليار دولار أمريكى وهذا لمحاولة حصار آثار التغير المناخى.
وتم عرض عدد من الأفلام التى تظهر سلبيات وأضرار التغير المناخى فى جميع أنحاء العالم.. لم يسلم منها الكثير من دول العالم فى كافة مناحى الحياة، مما يستدعى ضرورة التكاتف والعمل معًا من أجل وضع استراتيجية كاملة لمعالجة هذا الأمر.. وعلى الرغم من ذلك فإن ما قدمته دول العالم المتقدم أو الدول الصناعية العشرون لا يزيد على 200 مليون دولار وممكن أن تصل التبرعات أو المنح إلى 450 مليون دولار فى شرم الشيخ وللأسف هذا مبلغ ضئيل أمام ما حدث من أضرار لحقت بالعديد من دول العالم.
وأصبح تدخل الدول الصناعية للحد من التغير المناخى ضرورة حتمية من خلال العديد من الآليات والخطوات التى يجب أن تثمر وتظهر آثارها للحد مما تعانيه دول العالم النامى وبصفة خاصة فى إفريقيا..
عقد المؤتمر فى فندق الماسة بالعاصمة الإدارية برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وحضور رئيس الوزراء
د. مصطفى مدبولى ود. سامح شكرى وزير الخارجية الذى ألقى كلمة عن أهمية المناخ ودور مصر فى هذا المجال وواجبات الدول تجاه معالجة التغير المناخى.
وأيضا حضرت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى ود. معيط وزير المالية وعدد من السادة الوزراء..
حياة كريمة
وقد أكد الرئيس فى كلمته أن مصر بدأت خطوات جادة وهامة فى مجال مكافحة التغير المناخى وأهمها مشروع حياة كريمة الذى يساهم فى تغيير وتنمية مستوى المعيشة لأكثر من خمسين مليون مواطن فى ريف مصر فى نقلة حضارية ليس لها مثيل فى العالم من توصيل مياه الشرب ومشروعات الصرف الصحى وإسكان ملائم مع مشروعات تعليمية وصحية وإنشاء بنية تحتية هامة مختلفة تماما، مما يساهم فى تنمية وتغيير حياة هذا العدد الكبير ويوفر الرعاية الصحية والثقافية مع التعليم فى منظومة متكاملة، وعلى الرغم من الظروف التى يمر بها العالم والتى أثرت على اقتصاد معظم الدول – غنيها وفقيرها – لم يتوقف المشروع لأهميته وعلى الرغم من تكلفته التى تزيد على سبعمائة مليار جنيه شاركت فيه شركات مصرية مع فتح فرص عمل كبيرة للشباب مع الاعتماد على المنتج المصرى.
كذلك أشار الرئيس إلى أن هناك العديد من المشروعات التى تؤكد أهمية المناخ لمصر، منها إنتاج الكهرباء اعتمادا على طاقة الرياح، وهناك العديد من المحطات التى يتم تشغيلها.. كذلك إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية فى العالم فى بنبان فى أسوان لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والبدء فى إنتاج ألواح الطاقة الشمسية ومستلزماتها فى مصر.. ولم تكتف مصر بذلك، ولكن هناك أيضا مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر وتعديل السيارات لتعمل بالغاز بدلا من البترول.. مع البدء فى إنتاج سيارة مصرية تعمل بالكهرباء.. بل التوسع فى استخدام السيارات التى تعمل بالطاقة الشمسية.
وطالب الرئيس بالمزيد من الجهد الصادق والتعاون بين جميع دول العالم فى تقديم حلول للمشاكل التى تواجه العالم من التغير المناخى وأثره على حياة الإنسان والحيوان والزراعة والتصحر والحرا ئق وغيرها من الآثار والحضارة التى تهدد كوكب الأرض ومن يعيش عليه..
لذا لابد من استراتيجية موحدة (COP27) للحد من تلك الآثار.
سلوك وعادات
تبذل الدولة جهودا غير عادية لتنشيط السياحة والاستثمار فيها فى ضوء الأزمة الاقتصادية والحروب وتنافس أسواق كثيرة على السائح لجذب أكبر عدد من السائحين لزيارة بلاد أخرى، مما يضع على الدولة عبئا كبيرا للنهوض بهذا القطاع للاستفادة، بما لدينا من إمكانات، سواء سياحة ثقافية أو ترفيهية أو بشواطئ أو تسوق أو سياحة علاجية، فقد حبانا الله بمقومات كثيرة لا تتوافر فى بلاد أخرى، المناخ، رخص الأسعار، الشواطئ الممتدة آلاف الكيلومترات، الآثار، وغيرها.. ولدينا أهم المدن السياحية فى العالم مثل الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وغيرها من المدن.
أضف إلى ذلك التنوع فى الأسواق ولدينا أشهر المطاعم. ويعتبر القطاع السياحى من أهم القطاعات التى تساهم فى توفير العملة الصعبة وتشكل نسبة كبيرة من الدخل القومى وسريعة العائد ومضمونة الاستثمار، سواء محليا أو أجنبيا أو عربيا..
ولكن لدينا الكثير من العادات والسلوكيات التى يجب أن نتخلص منها وعلى سبيل المثال.. حمد الله على السلامة.. كلمة جميلة ولكن المقصود بها ليس الترحيب ولكن طلب الإكرامية أو البقشيش من أول المطار إلى داخله وإلى أن تصل إلى وسيلة المواصلات..
بل أيضا عندما تدخل مطعما فى البارك وانتظار السيارة وأثناء تناول الطعام وقبل الحساب وبعد الحساب وفى دورة المياه سلسلة كئيبة من البشر تقدم صورة سيئة للترحيب حتى فى الفندق وإلى أن تصل إلى الغرفة مرورًا بكل شىء.
السياحة فن والتعامل مع القادم والترحيب به فى كل مكان يزوره يجب أن يتغير وتتغير معه ثقافة المواطن فى التاكسى والمقاهى وكل مكان.. الحقيقة هى صورة سلبية للترحيب بالزائر وكيفية التعامل معه لن تجدها فى بلاد كثيرة، أضف إليها ظاهرة التسول الجبرى أو بالإكراه، حيث يتم مطاردة المواطن أو الزائر بشكل غريب.
وهذه الأمور وغيرها من الأساسيات لاكتمال صورة بلدنا لدى الزائر.. لابد من برامج تزيد من وعى المواطن لاستقبال الضيف.
تلغراف
خاص التعازى للشعب البريطانى فى وفاة الملكة إليزابيث مع تمنياتنا للملك تشارلز بالتوفيق.. هذه هى الحياة.