ذكرى ميلاد محمود الحصري.. أول من سجل القرآن المرتل في العالم

ذكرى ميلاد محمود الحصري.. أول من سجل القرآن المرتل في العالمذكرى ميلاد محمود الحصري.. أول من سجل القرآن المرتل في العالم

الدين والحياة17-9-2022 | 13:34

تمر اليوم ذكرى ميلاد الشيخ محمود الحصري، الذي يعد من أكثر قراء القرآن الكريم علما وخبرة، ودراية بفنون القراءة، كان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل في العالم، ليكتب تاريخا ذهبيًا فى تاريخ المقرئين.

وُلد محمود خليل الحصري في 17 سبتمبرعام 1917، بقرية شبرا النملة التابعة لطنطا محافظة الغربية، أدخله والده الكتاب في الرابعة من عمره ليحفظ القرآن الكريم، وأتم الحفظ في الثامنة من عمره، وانضم إلي المعهد الديني في طنطا وهو في الثانية عشر من عمره، وتعلم «علم القراءات».

ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن الكريم حيث كان يتمتع بصوت متميز وأداء فريد من نوعه، ليبدأ كقارئ للقرآن فى مسجد الأحمدي بقريته.

التحاقه بالإذاعة

تقدم الحصرى لامتحان إذاعة القرآن الكريم فى عام 1944، وحصل على المركز الأول، وكان أول بث مباشر لقراءته على الهواء فى 16 نوفمبر عام 1944، ليستمر البث الحصرى له على الإذاعة المصرية لمدة عشر سنوات.

مؤلفاته

أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، أحكام القرآن الكريم، رحلاتى في الإسلام.

معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، قراءة ورش عن نافع المدني، النهج الجديد في علم التجويد.

الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، النهج الجديد في علم التجويد، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، مع القرآن الكريم، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري.

زياراته حول العالم

سافر الي العديد من البلدان العربية والغربية في العالم منها: اندونيسيا، وروسيا، والفلبين، والصين، وسويسرا، وكندا، والهند، وسنغافورة، وأغلب عواصم العالم، استقبله عدد كبير من الملوك والرؤساء والأمراء فى معظم دول العالم، وتوجه عام 1970 لأمريكا أول مرة كموفد من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية، كما رافق الشيخ محمود خليل الحصرى الرئيس أنور السادات في زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى ديسمبر عام 1977، والتقى بالرئيس جيمى كارتر وهو أول وآخر قارئ رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي، وأول من رتل القرآن الكريم فى القاعة الملكية وقاعة هايوارت فى لندن فى عام 1978.

حياته الأسرية

تزوج الشيخ الحصرى عام 1938، وأثمر عن زواجه 6 أولاد محمد، وعلى، وسيد، وشوقية، وياسمين، وإيمان، وجميعهم حافظون القرآن الكريم.

وصيته

أوصى الشيخ الحصرى بثلث تركته للإنفاق منها على مشروعات البر والخير وخدمة المسجدين اللذين شيدهما فى فى القاهرة، وطنطا، إضافة إلى المعاهد الدينية الثلاثة "الابتدائى والإعدادى، والثانوى الأزهرى" ومكتبين لحفظ القرآن الكريم فى المسجدين بالقاهرة وطنطا، وحفَّاظ القرآن الكريم ومعلميه.

رحيله

رحل الشيخ الحصري عن عالمنا في 24 نوفمبرعام 1980، بعد رحلة مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسين عامًا.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2