كورتوا يعود لقلعة أتلتيكو مدريد بعد تصريحاته الصادمة

كان البلجيكي تيبو كورتوا أفضل حارس مرمى، وأحد أبرز اللاعبين خلال الموسم الماضي، الذي حصد فيه فريقه ريال مدريد ثلاثة ألقاب (كأس السوبر الإسباني و الليجا و دوري أبطال أوروبا ).

ويرجع فضل كبير في ذلك إلى التصديات التي قام بها الحارس العملاق، الذي يعود غدا الأحد لمواجهة فريقه القديم أتلتيكو مدريد.

ولم يتمكن كورتوا من الحفاظ على نظافة شباكه حتى الآن، في الليجا هذا الموسم، إذ خاض الميرينجي خمس مباريات، وتلقى مرماه خمسة أهداف، لكن حامل اللقب في المقابل حقق الفوز في الجولات الخمس.

ويختلف الأمر في دوري الأبطال، حيث خاض الريال حتى الآن مباراتين انتصر فيهما، ولم تتلق شباكه أي أهداف، كما أن كورتوا تصدى لسبع تسديدات.

وكان كورتوا قد حافظ على نظافة شباكه أيضا، في كأس السوبر الأوروبي الذي توج به الملكي، في العاشر من أغسطس الماضي أمام آينتراخت فرانكفورت، بهدفين دون رد.

"عدو أتلتيكو"

ويبدو أن كورتوا يشعر بالمزيد من الأريحية في أوروبا، لكن في الليجا سيعود غدا إلى ملعب يعتبر فيه "شخصا غير مرغوب فيه".

وقد لعب كورتوا 154 مباراة بقميص أتلتيكو، في ثلاثة مواسم أعاره خلالها تشيلسي إلى النادي المدريدي، وهو ما جعله يحصل على لوحة خاصة به، في ممر أساطير الروخيبلانكوس.

وهو التكريم الذي أثار الجدل، في نهاية مايو الماضي، حيث قام مشجعون بانتزاع اللوحة.

فقبل نهائي دوري الأبطال، في الموسم الماضي، الذي عاد لخوضه بعد الهزيمة التي مُني بها مع أتلتيكو أمام الريال، في نهائي لشبونة عام 2014، أبدى كورتوا ثقته في عدم تكرار هذا الأمر "لأنه الآن في الجانب الجيد من التاريخ".

وقد أثارت هذه التصريحات غضب جماهير أتلتيكو، التي نزعت لوحة تكريمه من ممر الأساطير.

وكان هذا رد الجماهير على لاعب، فاز في ثلاثة مواسم مع أتلتيكو بأربعة ألقاب، هي الدوري الأوروبي 2011-2012 وكأس السوبر الأوروبي 2012 وكأس الملك 2012-2013 والدوري 2013-2014.

تغيير المسمى

ومع ذلك، تسببت واقعة لوحة كورتوا في تغيير اسم الممر من "ممر الأساطير" إلى "ممر اللاعبين المئويين"، اعتبارا من 18 أغسطس الماضي.

كما أن النادي احتفظ بحق إزالة لوحات التكريم، الخاصة بلاعبين يدلون أثناء نشاطهم أو اعتزالهم، بتصريحات مسيئة ضد أتلتيكو مدريد أو جماهيره ، أو "الذين يضر سلوكهم بشكل خطير بصورة أتلتيكو مدريد".

وبعيدًا عن الجدل بشأن ماضي كورتوا مع أتلتيكو، سيكون تحدي الحارس البلجيكي بلا شك هو الحفاظ على نظافة شباكه، الأمر الذي حققه في الموسم الماضي 16 مرة، بواقع 44.4% من المباريات التي لعبها.