الروايات الست التى دخلت القائمة القصيرة للبوكر.. أجمل ما كتب الروائيون العرب هذا العام

الروايات الست التى دخلت القائمة القصيرة للبوكر.. أجمل ما كتب الروائيون العرب هذا العام الروايات الست التى دخلت القائمة القصيرة للبوكر.. أجمل ما كتب الروائيون العرب هذا العام         

* عاجل25-2-2018 | 19:14

 كتب: إسلام عصمت 6 روايات وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة "البوكر العربية" لتنال شرف المنافسة وحيازة هذه القائمة لجائزة هذا العام 2018. الروايات الست تم اختيارها من قبل لجنة تحكيم الدورة الحادية عشرة للجائزة العالمية، من بين 16 رواية كانت موجودة بالقائمة الطويلة التى سبق الإعلان عنها يوم 17 يناير الماضى. وحسب إعلان موقع الجائزة تم اختيار أمير تاج السر وعزيز محمد وإبراهيم نصرالله وشهد الراوي ووليد الشرفا وديمة ونوس في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018. كشف عن أسمائهم لجنة التحكيم التي يرأسها الأكاديمي والمترجم والروائي والشاعر الأردني إبراهيم السعافين في مؤتمر صحفي بمؤسسة عبد الحميد شومان بعمان، الأردن. تضمنت القائمة القصيرة روايات “زهور تأكلها النار” للسوداني “أمير تاج السر” ، و”الحالة الحرجة للمدعو ك” للسعودي “عزيز محمد”، و”وارث الشواهد” للفلسطيني “وليد الشرفا”، و”الخائفون” للسورية “ديمه ونوس”، و”حرب الكلب الثانية” للفلسطيني “إبراهيم نصر الله”، و”ساعة بغداد” للعراقية “شهد الراوي”، وأقدم لك نبذةً قصيرةً عن كل منها. ويترأس لجنة التحكيم هذا العام الأديب الأردني إبراهيم السعافين، وعضوية كل من الروائي الفلسطيني محمود شقير، والأديبة الجزائرية إنعام بيوض، والكاتب الروائي السوداني الإنجليزي جمال محجوب، والمترجمة السلوفينية باربرا سكوبيتس. هذه هي المرة الرابعة للفلسطيني “إبراهيم نصر الله” في قوائم البوكر العربية، فقد سبق لروايته “زمن الخيول البيضاء” الوصول للقائمة القصيرة عام 2009، بينما وصلت للقائمة الطويلة روايتين هما: “قناديل ملك الجليل” عام 2012، و”شرفة الهاوية” عام 2014. الرواية التي يتم تصنيفها كديستوبيا تدور أحداثها في المستقبل البعيد، حيث تمر الأرض بعدة حروب عالمية هي “حرب الكلب” ليرصد “نصر الله” التغييرات والتحولات التي طرأت على المجتمع بأسلوب فانتازي، ويعرض فساد بطل الرواية الرئيسي من معارض إلى متطرف وواحد من الفاسدين الذين لطالما عارضهم وثار عليهم. الرواية هي الجزء السادس من مشروع الكاتب الروائي الذي يحمل عنوان “الشرفات”، ويضم هذا المشروع ست روايات لكل منها استقلالها التام عن الروايات الأخرى. المرة الثانية للسوداني “أمير تاج السر” في قائمة البوكر، حيث وصلت روايته “صائد اليرقات” للقائمة القصيرة عام 2011. وتدور أحداث الرواية في “السودان” في في أوائل القرن التاسع عشر، حول “خميلة جماري” الفتاة المسيحية الجميلة التي ورثت الجمال من والدتها الإيطالية، والثراء من والدها. تعود “خميلة” إلى مدينتها “السور” بعدما أنهت دراستها بـ “مصر”، ولكن يتزامن مع عودتها ظهور جماعة “الذكرى والتاريخ”، الجماعة الإرهابية التي تعمل القتل والذبح في المدينة اسم الشريعة. وتنقلب حياة “خميلة” رأسًا على عقب بعدما يتم سبيها  وتقديمها غصبًا لأمير الجماعة، يعرض “سر الدين” حياة الإرهاب والقهر ومحاولات فرض الدين بالقوة، عالم قاتم وسودواي يأخذنا إليه لنعيش مآسيه عن قرب. الرواية الأولى لكاتبتها العراقية “شهد الراوي”، وتدور أحداث الرواية في أحد أحياء مدينة بغداد، وترويها طفلة لا نعرف اسمها، تلتقي مع أحد صديقاتها عام 1991، في ملجأ مُحصن ضد الغارات أثناء هجوم دول التحالف على بغداد في حرب الخليج، تتداخل أحلام الفتاتين مع خيالهن في الملجأ، ويأتي مشعوذ غريب الأطوار يحمل نبوءات من المستقبل الغامض للمدينة،  لتهجر الأُسر بيوتها وتخلو المدينة. تتشارك الصديقتان مع صديقة ثالثة بكتابة تاريخ المدينة في سجل سري لحمايتها من النسيان. رحلة تمتد من الطفولة والمراهقة إلى أيام الجامعة والحرب التي أدت إلى سقوط بغداد، وبداية موجة جديدة من الهجرات وآثار العدوان على المدينة وحياة أهلها. أيضًا هي الرواية الأولى لكاتبها السعودي “عزيز محمد”، وهو مع العراقية “شهد الراوي” هما أصغر كُتّاب القائمة الطويلة سِنًا، وتدور أحداث روايته حول “ك” الموظف الشاب الذي يشعر بالاغتراب عن كل ما حوله، يعمل في أحد الشركات ولا يُصادق أحد، يسخر من زملائِه فاقدي الروح الذين يعملون كالآلات بلا هدف في الحياة، يود أن يكتب يومياته لكنه لا يرى في حياته ما يستحق الكتابة. يشعر بألم نفسي وبدني وعندما يذهب للطبيب ويُجري الفحصوات المطلوبة تأتيه المفاجأة، “ك” مُصاب بالسرطان، لتُصبح أحداث حياته فيها ما يستحق الكتابة، وبالفعل يبدأ في كتابة يوميات مُحاولًا التغلب على الألم النفسي والبدني، ومن خلال اليوميات نعيش حياته، علاقته بأسرته وزملائِه، يوميات ساخرة ومؤلمة يُعلن فيها “ك” رفضه لكل شيء، وسخريته من كل شيء. رواية الفلسطيني “وليد الشرفا” وكعادة الفلسطينيين في كتاباتهم، يضغط على جُرح العرب النازف دومًا “فلسطين”، تدور أحداث الرواية حول “الوحيد” الفلسطيني الذي يعود من أمريكا بعد سنوات لزيارة جده المريض، وبعد وفاة جده تقوده الصدفة لمشاجرة يقتل فيها ضابط إسرائيلي لتتعقد الأمور ويُسجن، وفي السجن يتذكر “الوحيد” طفولته وذكرى تهجيرهم من قريتهم، وقتل والده الشهيد وهي الذكريات التي تقودنا ببطء  إلى رحلة في حياة “الوحيد” داخل فلسطين وخارجها. السورية “ديمة ونوس” هي ابنة الكاتب الشهير “سعد الله ونوس“، ويبدو أنّ ابن الوز عوام فها هي روايتها الثانية تصل للقائمة القصية للبوكر، رواية “الخائفون” التي تدور أحداثها في سوريا حول الكاتبة “سُليمى” التي تتعرف في عيادة الطبيب النفسي الذي يُعالجها على الطبيب “نسيم” لتنشأ بينهم قصة حب إلى أن يتم اعتقال “سليم” لمدة شهر لتتغير حياته كلها بعدها ويُقرر الهجرة إلى ألمانيا، علاقة “سُليمى” و “سليم” تفتح باب لتُفكر “سليمى” في حياتها وأسرتها وحياتها في سوريا مع الملايين الخائفين. كانت هذه هي الروايات التي وصلت لقائمة البوكر القصيرة، ويحصل كل واحد من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار أمريكي، وسيتم الإعلان عن الرواية الفائزة في احتفال سيقام في أبو ظبي، مساء يوم الثلاثاء 24 أبريل 2018، ويحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار أمريكي إضافية.
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2